The Social Dilemma (المعضلة الاجتماعية) … يدفع المراهقين لإلقاء هواتفهم بالقمامة!!
غيرّ فيلم The Social Dilemma (المعضلة الاجتماعية) الوثائقي،
علاقة الأجيال الجديدة بمواقع التواصل الاجتماعي بشكل ملحوظ فور
طرحه على شبكة نتفليكس.
الفيلم يدور حول المراهقة Neisha Biviano التي تبلغ من العمر 15
عاماً وتجربتها مع مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل استماعها
لمؤسسي أغلب هذه المواقع وهم يتحدثون عن مساوئها على الصحة النفسية بالنسبة لصغار السن.
وذكرت “نيشا” أن المعلومات التي وصلت إليها بعد توغلها في مواقع
التواصل الاجتماعي جعلتها تفكر في إلقاء هاتفها المحمول في القمامة.
ووفقاً لموقع “ستانت” الأمريكي، عُرض الفيلم الوثائقي في مهرجان
صندانس السينمائي في بداية هذا العام، إلا أنه وصل إلى شبكة
نتفليكس هذا الشهر، ليتحول إلى الأكثر تداولا فور طرحه، خاصةً بين
الأهالي الذين أبدوا تخوفهم من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على ثقة أبنائهم بأنفسهم.
وقال أستاذ علم النفس بجامعة نيويورك جوناثان هايدت، إن هناك
زيادة مهولة في معدلات الاكتئاب والتوتر المزمن وأذية النفس بين
المراهقين والأطفال في طور النمو الذين يستخدمون مواقع التواصل
الاجتماعي في المرحلة الابتدائية والإعدادية.
على الجانب الآخر، ذكرت الرئيسة التنفيذية لشركة SEED، مانينج، أن
وسائل التواصل الاجتماعي تسببت في كثير من مشاعر الألم والتوتر
بين المراهقين، ولكنها كذلك أداة ممتازة للتواصل.
وأوضح الموقع أن الفيلم كان له التأثير المطلوب على مشاهديه، إذ
كشف البعض حذف مواقع التواصل الاجتماعي من هاتفه فور مشاهدته،
واكتفى البعض الآخر بإلغاء متابعة أشخاص وصفحات بعينها.
وقالت المراهقة نيشا، إنها ألغت متابعة أعداد كبيرة من الأشخاص، بما
في ذلك جميع “المؤثرين”، وتمسكت بأولئك الذين يقدمون الإبداع.
وتابعت: “لقد أربك ما فعلته خوارزمية أنستقرام التي تخمن ما قد
يعجب المستخدمين وتنظم التدفقات المخصصة والإعلانات
المستهدفة، والآن يظهر لي أشخاصًا أتابعهم وهذا أمر جيد حقًا”.
وأضافت: “أعتقد أن أفضل شيء يمكنك القيام به هو شراء الكتب، أما
المؤثرين الذين يكسبون أموالهم من وسائل التواصل الاجتماعي فهم يضرون أكثر من نفعهم”.
وتابعت: “أعتقد أن جيلي أصبح مدركًا تمامًا لتأثير وسائل التواصل
الاجتماعي عليهم، وأعتقد أن العديد من الآباء يعتقدون أن الشباب لا
يهتمون ولا ينتبهون، لكن الحقيقة عكس ذلك، ونحن حقًا نهتم”.
وأوضحت: “يغير العديد من الأشخاص، الذين هم في مثل سني، الطرق
التي يستخدمون بها أجهزتهم، بما في ذلك أصدقائي الذين حذفوا
تطبيقات مثل فيس بوك وأنستقرام لأنهم يدركون تمامًا الآثار السلبية لهذه الأجهزة على صحتهم العقلية”.
واختتمت بقولها: “شجعني الفيلم الوثائقي على التفكير في مقدار
الوقت والجهد الذي أبذله على وسائل التواصل الاجتماعي وأعتقد أن
مجرد مشاهدة الفيلم الوثائقي هو خطوة نحو التغيير”.
الاولى نيوز-متابعة