من الصعب علي ان افصل بينهما لكون حياتي الشخصية قد تكون في جوانب عدة هي المنطلق الذي اسعى من خلاله للتعبير عن رؤيتي للواقع ، وبشكل عام انا شخص طموح جدا وطموحي سلاحي الذي احارب به الزمن .
من دفعك إلى المسرح ؟ ومن الشخصية المسرحية التي تأ ثرت بها ؟كيف تعلمت أصول التمثيل المسرحي؟ أمن الدراسة الأكاديمية أم من الخبرة والممارسة ؟
من دفعني الى المسرح هو صديقي المؤلف والمخرج كفاح عباس حين لمس بي شغف المسرح ، وعن التأثر انا لم اتأثر بشخص ما انما بجوانب من شخصيات قد تكون بقية الجوانب لا تهمني ، الدراسة طقس ملائم للبحث وتنمية الموهبة وخصوصا وجود بعض الاساتذة الذين كان لهم الفضل في ان يرشدوني نحو الطريق الصحيح .
حدثنا عن أعمالك المسرحية تمثيلاً وإخراجاً، وعن أفضلها برأيك التي تركت أثراً طيباً في الجمهور ؟
قدمت للمسرح ستة اعمال كمخرج والان اجري التمارين على المشروع السابع ، وخمسة اعمال كممثل ، وعملان كمؤلف ، الاقرب الى قلبي والى الجمهور هو مسرحية (المقهى) .
يرى بعض النقّاد أنَّ الدراما التلفزيونية طغت على السينما والمسرح، فألقتهما في الظل ،ما رأيك ؟
لا اظن ذلك فالدراما لدينا في مراحل متأخرة من السباق الدرامي العربي وخصوصا في هذه المرحلة اصبحت خارج السباق (بحجة التقشف المزعوم) اذا كيف طغت على المسرح الذي في اصعب الظروف لايزال الانتاج مستمر (رغم غياب الدعم والمناخ الملائم لإنتاج عروض مسرحية) اما لو تحدثنا عن السينما فنحن نتحدث عن غياب تام باستثناء بعض التجارب لمخرجين سينمائيين شباب وبجهودهم الفردية امثال (لؤي فاضل ، مهند حيال ، مجد حميد ، محمد الدراجي) .
كيف ترى مستوى المسرح في بغداد ؟ وما السبيل إلى تطوير الفن المسرحي ؟
المسرح العراقي مسرح متقدم ويعتبر من اهم المسارح على المستوى العربي لكنه الان يمر بأصعب ظروفه فهو يعاني من التهميش والاقصاء من قبل الحكومة العراقية التي لا تؤمن بأهمية المسرح او الفن بأكمله ، ولا سبيل لارتقاء المسرح العراقي من جديد الا بدعمه ماديا وتوفير المناخ الملائم وجعله من اولوياتها فأهمية المسرح تتجاوز اهمية السلاح الذي تنفق عليه الدولة مليارات الدولارات بينما تترك سلاحها الاهم وهو الفن والثقافة ، المسرح صناعة ثقافية تحتاج الى دعم المؤسسات الحكومية والغير حكومية .
هل تتابع التجارب المسرحية العراقية والعربية.. وما هي اهم خصائص المسرح العراقي اليوم؟
انا متابع ممتاز للأعمال المسرحية العراقية والعربية وحتى العالمية وحين نمعن النظر في المسرح العراقي نجد ان معطيات الحياة التي تحيط بنا والازمات التي تلاحق الانسان العراقي مؤكدا تنعكس على نتاجات العروض المسرحية العراقية لذا نجد السمة الابرز في اغلب عروضنا هي ثيمة الحرب والتي نتمنى ان ننتهي منها فثمة قضايا في المجتمع جديرة بالطرح والمعالجة .
هل يوجد مسرح شبابي نشط, ماهي الأسماء المسرحية الفاعلة ؟
هنالك ملامح مسرح عراقي جديد يتبلور على يد الشباب ولو توفرت نظرة جدية نحوه وتمت دراسته وتطويره لاصبحت الصورة اكثر وضوحا وفي رأيي هذا التجار جاءت على يد مجموعة من الشباب ابرزهم (هادي المهدي ، مهند هادي ، سنان العزاوي ، انس عبد الصمد ، علاء قحطان ) .
في ظل هذه الاوضاع التي يمر بها المسرح العراقي، ما هو دور المسرحيين؟
اقولها وبكل صراحة اعرف العديد من المخرجين انتجوا اعمالهم من مصروف عوائلهم وذلك من اجل ديمومه المسرح هذا الفعل عليه ان يجابه بالعرفان من قبل المؤسسات المعنية فاستمرار العملية المسرحية لا يعني تجارب فردية بل هي صناعة و أأكد على ذلك .
كيف ترى العلاقة بين المسرح والحرية ؟
الفضاء الرحب الذي جاء بعد 2003 وفسحة الحرية الى احتوتنا وكسرت اغلالنا هي حالة ايجابية لكن اخبار الموت المتسارعة والحروب والوضع الاقتصادي السيء وعوامل اخرى تجعل من الحرية بلا نكهه ، ما فائدة ان نكون مسرحيون احرار في مسرح بلا حرية وحرية المسرح تكمن في ان تؤمن الحكومات المتعاقبة بوجود المسرح واهمية في المجتمع .
ما العمل الوظيفي الذي تشغله اليوم؟ وما مشاريعك الفنية في المستقبل؟
انا الان مخرج في الفرقة الوطنية للتمثيل ومتفرغ لدراسة الماجستير في الاخراج المسرحي واجري التمارين الان على عرض مسرحي ننوي تقديمه في الاشهر القادمة وهو مسرحية (رحلة عميان) وهو قراءة جديدة لمسرحية العميان لموريس ميترلنك من اعداد هادي المهدي وانا وتمثيل نخبة من طلاب متميزين في كلية الفنون الجميلة .