حقوق الطفل والطفولة في العراق طَّـــي النسيان….. !!

رسل الربيعي

يعيش العراق اليوم جملة من الصراعات المستمرة مابين البقاء والفناء حيث ان واحدة من اهم المطالب التي يخرج لاجلها الشعب هي اعطاء حقوق للمواطن العراقي بدلاً من سلبِــها ، ولعل شريحة الاطفال في العراق اعتبرت الضحية الكبرى لكل الحروب والصراعات التي خاضها العراق حيث بات الكثير منهم محرومين من الحياة الطبيعية .

ان عدنا الى الواقع القانوني قليلاً نذكر على سبيل المثال في ما يخص الطفولة في العراق حيث انه ورد في اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 التي اقرتها الجمعية العامة للامم المتحدة وصادق عليها العراق بالقانون رقم (3) لسنة 1994 بالمادة (19) من الاتفاقية ان ” تتخذ الدول الاطراف جميع التدابير التشريعية والادارية والاجتماعية الملائمة لحماية الطفل من كافة اشكال العنف او الضرر او الاساءة البدنية او العقلية او الاستغلال بما في ذلك الاستغلال الجنسي” .

لو تحرينا او درسنا واقع الطفل في العراق لتبين لنا الاهمال الكبير الذي طال اطفال العراق و وصل الى مستوى مخيف جداً ونتج عنه عدة امور مثل الجهل وانحدار في المستوى التعليمي للاطفال بسبب قلة المدارس وهدم البعض منها مما ادى الى كثرة المدارس الاهلية التي اعتبرت مكلفة بالنسبة للأسر المتعففة مما ادى الى ترك الاطفال للمدارس والذهاب للبحث عن عمل ، اضافة الى شيوع ظاهرة التسول بإستخدام الاطفال من قبل عصابات تدير تلك الظاهرة … هذه كلها أمثلة بسيطة لاحداث كبيرة تطال الطفل العراقي لعدم وجود اي قانون يكفل حقوقه حيث ان الاطفال معرضون اكثر من غيرهم للأهمال الحكومي بسبب تردي الواقع الخدمي بشكل عام في العراق حيث ان الحكومة لم تتبنى برامج من شأنها اعادة الآمال لأطفال العراق لذا لابد من التحول للعمل الجاد لانقاذ الطفولة من خلال سن تشريعات تحمي الطفل العراقي وبالاخص تشريع قانون للطفل على ان يتضمن هذا القانون آليات لازمة لتفعيل الحقوق الدستورية والطبيعية للطفل وتوفير حماية من جميع المخاطر التي تهدد حياته .