ادوات الترهيب والتخويف لم تجدي نفعاً في عالم الحروف
صاحبا مشروع كوخ القراءة الثقافي يتحدثان بلغة الكتاب المفتوح:
منذ سنوات وأنا اخطط لهذه اللحظة التي أؤسس فيها مكتبة ونادي قراءة في مدينتي بلد – محافظة صلاح الدين وذلك لافتقاد المدينة لأية مكتبة ثقافية ونوادٍ للقراءة تقيم الندوات الثقافية المتواصلة.
ولأنني أؤمن جيداً أن القراءة هي عالم من الجمال، ينبض بالمعرفة ويهبنا الهدوء والحكمة، كما ونعلم جميعنا بأن الدول المتقدمة تهتم بالأدب والفنون والمسرح لأنها اللبنة الأساسية لإرساء قيم التحضّر بين الأشخاص لينعكس ذلك إيجاباً على مجتمعاتهم.
قرأت يوماً نصاً للكاتبة والمترجمة العراقية القديرة لطفية الدليمي عن أهمية الكتب والقراءة “ماكتبته يوما عن الكتب: بعض الكتب تتكفل بالغاء الزمن أو تقطفه لنا كفاكهة محرمة أو تضعنا على حدود المطلق، بعضها يصبح مادة مسكرة وينطفئ كما الومض في دمنا، بعضها نصحبه كتميمة للقلب المستوحد، سواها تصبح تعويذة الزاهد او تغدو وطن الغريب المكتفي بوهج العبارة، الكتب لها شذاها ونبضها ومن تواتر السنوات يتكثف عبقها الخفي الذي يتشهاه عشاق القراءة ويفتنون بانفاسه الغبارية، ندرة من الكتب تحيا مثل كائنات حية… متعة ان تقرأ، متعة أن ترى، متعة أن تحيا”.