مقالات
الاعلام مثالاً ..
الاعلامي علي الخالدي
- مهنة الاعلام تعتمد في الاساس على العقل ، ومدى قابليته على التطور ، وبطبيعة الحال فان مستوى العقول متفاوت بين فرد واخر .
- الخلل الاول في اداراتنا المحلية هي انها تتعامل مع اعلامييها بمعيار ثابت وبتصنيف مطلق كونها لم تستخدم يوما اختبارَ امكانيةِ عامليها على التطور والتحديث ، فالجميع يعتمد على جاهزية الفرد في العمل وان حصل عليها بفعل الحظ او افعال اخرى . فكل الخبراء اليوم يرون ان من له القابلية على التطور حتى لو كان ابن البارحة فهو افضل ممن افنى 20 عاما حتى وصل لان يكون مقبولاً او جيداً ، والحال ينطبق على كل الاختصاصات والمجالات الاخرى غير الاعلامية .
- نعم تراكمُ الخبرةِ عامل مُهم لشغلِ مَهَمةٍ محددة ، الا انها تكون فضفاضة ولا تجدي نفعاً ان لم تكن سنين العملِ مليئةً بالمنجزاتِ او الابداعِ او على اقل تقديرٍ هناك بعض المحطاتِ التي نستذكرها بايحاء الاعجاب .
- الحديث عن تمييزِ العقولِ ليس جديدا ، فالبلدان المتقدمة استخدمت هذا الاسلوب في مؤسساتها وشركاتها ، فاصبحت بلداناً متقدمة . ولاننا لا نميزُ او بالاحرى لا نريدُ أن نميزَ او ان نضع درجات علنية لكل عقل يعمل . فامسينا بلدانا ( نامية ونائمة ومتخلفة وينعتوننا ببلدان العالم الثالث ) . الحاجة كل الحاجة بان نستخدم من توقفت عقولهم عند حد معين في مهمات ووظائف روتينية ونبحث عمن يستطيعون تقديم البدائل بعد ان تهرأت انماط الاساليب البالية ، ولم تعد تنفع لانقاذ ما تبقى من العراق .