Airbnb تريد التحول إلى شركة عامة
قالت شركة (Airbnb) الرائدة في مجال الاقتصاد التشاركي: إنها تقدمت بطلبات سرية للاكتتاب العام، لكي تتحول إلى شركة عامة بعد أشهر فقط من تفشي الوباء في صناعة السفر وإجبار الشركة الناشئة على تسريح ربع قوتها العاملة.
وتأسست الشركة في عام 2008، وهمشت صناعة الفنادق عبر السماح للأفراد بتأجير غرف في منازلهم للمسافرين.
وأصبحت واحدة من أكثر الشركات الخاصة الناشئة قيمة في العالم، حيث بلغت قيمتها 31 مليار دولار في وقت ما.
ولا يزال ملف تسجيل الأوراق المالية في (Airbnb) سريًا، لكن تم تقديمه إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات، لتبدأ العملية التي ستسمح في النهاية للمستثمرين بشراء الأسهم في الشركة لأول مرة.
ولم تحدد الشركة بعد تفاصيل الطرح العام، من ضمنها سعر السهم وعدد الأسهم التي سيتم طرحها.
ومن شأن الطرح العام للشركة، التي تسمح للأشخاص بتأجير غرفهم الاحتياطية أو منازلهم للمسافرين، أن يضع حدًا للعام المتقلب الذي دمر فيه انتشار فيروس كورونا أعمالها.
وناقشت (Airbnb) سابقًا عزمها على طرح أسهمها للاكتتاب العام هذا الشهر، وذلك بالرغم من التداعيات المالية المستمرة للوباء، والتي نتج عنها استرداد وإلغاء مئات الملايين من الدولارات على المنصة.
وفي أعقاب تلك الأضرار الاقتصادية، قدرت صحيفة وول ستريت جورنال الشركة بمبلغ 18 مليار دولار، أي نحو نصف قيمتها القصوى البالغة 31 مليار دولار في عام 2017.
ويجب على الشركة الآن إقناع المستثمرين بأنها قادرة على الازدهار وتحقيق الأرباح في عصر جديد من السفر المحدود.
وستضطر الشركة إلى إجراء إفصاحات مهمة كجزء من عملية الاكتتاب العام، من ضمنها تفاصيل مخاطر الأعمال، وحيازات الديون، وأي تهديدات قانونية بارزة لعمليات الشركة.
ولكن نظرًا لأن نموذج (S-1) تم تقديمه بشكل سري، فسيتم حجب عمليات الكشف هذه حتى وقت لاحق من العملية.
ويشير عرض (Airbnb) إلى نهاية حقبة الموجة الأولى من الشركات الناشئة ذات القيمة العالية (يونيكورن)، التي نمت بسبب الهواتف الذكية وأعمال الوظائف المؤقتة ومبالغ ضخمة من رأس المال الاستثماري.
ومثل غيرها من الشركات الناشئة في الاقتصاد التشاركي، واجهت (Airbnb) عددًا من المعارك التنظيمية على مر السنين مع الحكومات المحلية وحكومات الولايات حول كيفية عملها في ولاياتها القضائية.
وفي السنوات الأخيرة، أصبح العديد من أقران (Airbnb) المعروفين في مجال الاقتصاد التشاركي شركات عامة، مثل (Uber) و (Lyft)، أو باعوا أنفسهم (Postmates)، أو انهاروا (WeWork).
وكتب الرئيس التنفيذي برايان تشيسكي (Brian Chesky) في شهر مايو رسالة إلى الموظفين قال فيها: إن الأعمال تضررت بشدة ومن المتوقع أن تقل إيرادات العام عن نصف ما حققته الشركة في عام 2019، كما تخلت الشركة عن 1900 موظف.
الأولى نيوز – متابعة