كل الدول التي يزورها المسؤول التنفيذي العراقي الاول تخلق حساسيات وتفسيرات واثارات وانشقاقات داخلية وخارجية الا زيارة اليابان هذه الدولة ( المباركة ) التي تعيش لوحدها وسط المياه
ومن جاور المياه لابد ان يكون سعيدا .
واليابان او منبع الشمس تحدها المياه من الشمال والجنوب والشرق والغرب كمن يعيش في مسبح اولمبي فلا جار يؤذيها غير المياه ولاغضب غير غصب الطبيعة وهي بالعراقي ( مسعده وبيتچ على الشط .. ) ، وأي كاتب يمتدح دولة مجاورة او صديقة فهو عميل وخائن الا اليابان فلم اسمع بوجود عميل ياباني ولافخر !
واليوم اذ العبادي في اليابان فليس مهماً كم وزير شيعي وسني ضمن الوفد فاليابانيون ( اوادم ) وينظرون الينا بهذا المقياس الادمي ، كما لم يسبق زيارته سياسي عربي او كردي مسلم او مسيحي سني او شيعي ببيان استنكار او استغراب للزيارة وتوقيتها ، فالكل اليوم ياباني ولاينقص السياسيين الا الغناء( كلنا اليابان) بدل كلنا العراق !
وهذه الدولة رغم كل صيتها وقوة اقتصادها وعظمة انسانها فهي تكاد تكون صامتة واعمالها هي التي تتحدث عنها بينما غيرها من الدول تقيم الدنيا ولاتقعدها رغم انها لم تصنع للبشرية موس حلاقة ، كما ان سفيرها في بغداد حر طليق في بلاد الرافدين يلبس دشداشة عربية يابانية الصنع وعقال عربي ياباني الصنع وجوكي للركبة ولا احد يقول له على عينك حاجب لا لشئ الا لكونه (ياباني ) !
وكل هذا الصيت والحسن والجمال. واليابان المتواضعة تعادل ( سدس مساحة المملكة العربية السعودية، وثلث مساحة مصر، وتزيد مساحتها عن مساحة بريطانيا بمقدار مرة ونصف ) وتشغل الجبال ثلاثة أرباع مساحة ارضها ولاندري كيف يعيش على ارضها نحو ١٣٠ مليون نسمة ولايتصارعون على ربع مساحتها من السهول والوديان ولو كنا مثلهم نعيش بربع ارض مستوية لكنا شي تذبح شي وشي تغزو شي !
وكعراقي اتفاءل بالزيارات وباللقاءات مع هيرو وايشي ويوكو وشي شي وهيتاشي ومتسيوبيشي واتأمل منهم خيرا للبلاد والعباد .