خبراء يتوقعون عودة أسعار النفط إلى القمة.. إليك الأسباب
قال توم كوول “Tom Kool”، رئيس العمليات في موقع “Oil Price”، إن أسعار النفط قد ترتفع في وقت قريب جداً، وفقاً للمحللين.
وارتفعت أسعار النفط بمقدار 10 دولارات في أسبوعين في ظل زيادة اقتناع الأسواق بأن الطلب العالمي على النفط الخام آخذ في الارتفاع مرة أخرى.
ومع ذلك، يحذر المحللون من أن التعافي الحقيقي في أسواق النفط الخام لن يتحقق إلا إذا استمرت واردات النفط الصينية في الاستقرار خلال عام 2020.
وأدت التخفيضات العميقة في الإنتاج وإعادة فتح بعض أكبر الاقتصادات في العالم إلى تسليط الضوء على آفاق النفط.
وبالنظر إلى البيانات، فإن أولى علامات انتعاش الطلب الحقيقي تأتي من الشرق الأقصى، حيث شرعت المصافي الصينية في موجة شراء، مستفيدة من أسعار النفط المنخفضة للغاية في الأسواق التي تضررت بشدة مثل البرازيل وغرب أفريقيا.
ويأتي ذلك مدفوعًا بدعوة بكين للعمل، حيث إن المصانع والمزارعون سيساعدون على انتعاش الطلب على الديزل وفقًا ليو يونتاو، المحلل الذي يعمل مع Energy Aspects في لندن.
وبجانب الديزل بدأ استهلاك البنزين في الارتفاع داخل الصين، حيث تقترب حركة ساعات الذروة في بكين وشنغهاي وعشرات المدن الكبرى الأخرى من المستويات الطبيعية مرة أخرى حيث يكتشف الصينيون أن الفيروس التاجي لا ينتشر عن طريق قيادة سيارتك.
ومع ذلك، فإن الطلب على وقود الطائرات لا يزال متخلفًا حيث لا يزال السفر الجوي جزءًا مما كان عليه قبل بدء الإغلاق العام.
ومن المتوقع أن يستمر الطلب على وقود الطائرات في التأخير لفترة أطول بكثير حيث لا يزال السفر الجوي لمسافات طويلة يواجه قيودًا.
وتقدر منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) أن القدرات الدولية يمكن أن تنخفض بنسبة تصل إلى الثلثين عن التوقعات السابقة للأرباع الثلاثة الأولى من عام 2020 الجاري.
ويرى رئيس العمليات في موقع “Oil Price”، أنه ربما عززت المصافي الصينية نشاطها في وقت قريب جدا، متوقعا أن تقوم 117 ناقلة نفط كبيرة جدًا بتفريغ ما يصل إلى 230 مليون برميل من النفط الخام إلى الصين على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة.
وتم شراء معظم هذا الخام في أبريل/نيسان مقابل أسعار القاع.
ويتابع مراقبو السوق الآن عن كثب معدلات وهوامش تشغيل المصافي في الصين كواحد من المؤشرات الرئيسية الأولى للانتعاش الحقيقي في الطلب العالمي على الخام.
ويؤكد رئيس العمليات في موقع “Oil Price”، أنه لن يتحقق الانتعاش الحقيقي في أسواق النفط الخام إلا إذا استمرت واردات النفط الصينية في الاستقرار خلال عام 2020.
وفي الوقت الحالي، ستوضح البيانات المبكرة حول استهلاك الوقود في كل من الشرق الأقصى والولايات المتحدة ما إذا كان التفاؤل في أسواق النفط مبررًا أم لا.
متابعة / الاولى نيوز