الدولة العميقة.. مواجهة جديدة بين ترامب وبيلوسي
بعد نحو شهرين ونصف الشهر من خروج دونالد ترامب منتصرا من معركة عزله، يبدو أن ما يعتبره الرئيس الأمريكي ضربات لـ”الدولة العميقة” سيقربه من مواجهة جديدة مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.
وأقال الرئيس الأمريكي ستيف لينيك المفتش العام لوزارة الخارجية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة.
وأصبح لينيك رابع مفتش عام يقيله ترامب عقب أن برأه مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون في محاكمته بهدف عزله.
بيتر نافارو مستشار الرئيس الأمريكي قلل الأحد من أهمية إقالة ستيف لينيك، قائلا إن “الدولة العميقة” تثير مشاكل للإدارة ولابد من إقالة غير الموالين.
وقال نافارو مدير مكتب سياسة التجارة والتصنيع في مقابلة بمحطة (إيه بي سي): “لدينا مشكلات ضخمة مع ما يصفه بعض الناس بأنها “الدولة العميقة، وأعتقد أن هذا صحيح. ولذلك لست آسفا على هذه الإقالة”.
ومضى في حديثه: “هناك بيروقراطية. وأعتقد أن هناك كثيرين في هذه البيروقراطية يعتقدون أنهم انتخبوا رئيسا وليس دونالد ترامب”.
ويهاجم ترامب وحلفاؤه منذ فترة طويلة ما يطلقون عليه “الدولة العميقة” وموظفي الحكومة الذين ليس لهم انتماءات سياسية، الذين يقولون، إنهم يعملون لتقويض الرئيس الأمريكي.
ومن المرجح ألا تؤدي تصريحات نافارو إلا إلى زيادة حدة التوتر مع الديمقراطيين الذين فتحوا يوم السبت تحقيقا في إقالة لينيك والتي تعد الأحدث في نمط متصاعد من جانب ترامب لإقالة مراقبين يعتبرهم تهديدا لرئاسته.
وأمام ذلك، قالت الديمقراطية نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، إن إقالة الرئيس دونالد ترامب المفتش العام لوزارة الخارجية قد تكون غير قانونية إذا ثبت أنها إجراء انتقامي
وأضافت بيلوسي في مقابلة مع محطة (سي بي إس) التلفزيونية: “الرئيس له حق إقالة أي موظف اتحادي ولكن حقيقة الأمر هي إنه إذا ظهر أنه انتقام لشيء ما يقوم المفتش العام بالتحقيق فيشه قد يكون ذلك غير قانوني”.
ومساء الجمعة، وجه ترامب رسالة لرئيس مجلس النواب قال فيها: “من الضروري أن أكون واثقا تمامًا فيمن أعين كمفتشين عامين، ولم يعد هذا هو الحال في ما يتعلق بالمفتش العام”.
وعقب إقالة ستيف لينيك، كشف متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن السفير ستيفن أكارد، حليف نائب الرئيس مايك بنس، سيتولى المهمة.
يذكر أن لينيك بدأ وظيفته في سبتمبر/أيلول 2013، وكان قبل ذلك مدعيا عاما في وزارة العدل، كما شغل منصب المفتش العام الأول للوكالة الاتحادية لتمويل الإسكان.
هنا وصف السناتور الديمقراطي عن ولاية نيو جيرسي والعضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية، روبرت مينينديز، الإقالة في تغريدة بأنها “مخزية”.
وفي فبراير/شباط الماضي، أقال الرئيس ترامب سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي جوردون سوندلاند الذي أدلى بشهادة خلال التحقيقات التي أجراها مجلس النواب في إطار إجراءات عزله.
وديسمبر/كانون الأول الماضي، أقر مجلس النواب الأمريكي عزل الرئيس دونالد ترامب بتهمتين تتعلقان بممارسته ضغوط على الحكومة الأوكرانية لفتح تحقيق بالفساد بشأن المرشح الأبرز لمنافسته في الانتخابات الرئاسية المقبلة الديمقراطي جو بايدن.
إلا أن مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يهيمن عليه الجمهوريون برأ ترامب في ختام ثالث محاكمة عزل لرئيس في تاريخ الولايات المتحدة.
ومنذ شهور، قاد ترامب حرباً ضد من شهدوا ضده في محاكمة عزله انتهت بإقالة الشهود الأربعة من مناصبهم.
متابعة / الاولى نيوز