لأول مرة منذ 734 عاما.. مدينة المقابر والمعابد الفرعونية خالية
أدت جائحة كورونا لغياب بهجة شهر رمضان في مصر، وخاصة في الأقصر التي تتميز عن غيرها من محافظات الصعيد بالاحتفالات والمسيرات التي كانت تنطلق في رمضان من ساحة مسجد أبو الحجاج الأقصري.
وأغلق مسجد أبو الحجاج الأقصري، الذي يجاور معبد الأقصر، لأول مرة منذ إنشائه عام 1286 ميلادي، وتم الاكتفاء برفع الأذان فقط، الأمر الذي أصاب المترددين عليه بالحزن لغلق المسجد وساحته لأول مرة منذ 734 عاما.
ونتيجة للإجراءات الاحترازية التي وضعتها السلطات المصرية، تحولت الساحة إلى مكان خال من التجمعات، بعد أن كانت لا تخلو منذ سنوات من المريدين والأحباب وموائد الرحمن، وليالي رمضان الثقافية والدينية، والأنشطة المتنوعة التي كانت تجري طوال ليالي الشهر الكريم.
وقال الباحث، عبد المنعم عبد العظيم، رئيس مركز الاقصر للتراث، إن مدينة الأقصر، الغنية بالمقابر والمعابد الفرعونية، تعتبر مركزا للكثير من المواكب الشعبية، التي تنطلق من ساحة القطب الصوفي وتطوف الشوارع في مظاهر احتفالية.
وأوضح أن فيروس كورونا وفرض الحظر منع إقامة الليالي الرمضانية التي كانت تحتضنها ساحة المسجد، والتي كانت تزيد على 35 من الفقرات المتنوعة، من الإنشاد الديني، الربابة والمزمار البلدي، والشعر، وفرق الفنون الشعبية والآلات الموسيقية
متابعة / الأولى نيوز