الاتفاقية الصينية تعود للواجهة.. كيف ستنقذ سبيكة الذهب العراق من انهيار النفط
أكد مستشار رئيس الوزراء عبد الحسين الهنين، الخميس، أن اتفاق العراق والصين صمم بعناية لحماية البلاد من هزات اسواق النفط، مشيرا إلى إمكانية توسيع التجربة لتشمل دولا أخرى.
وقال الهنين في حديث اطلعت عليها /الأولى نيوز/، إن “اتفاق العراق مع الصين صُمم بعناية ليشكل حماية حقيقية للبلاد من هذه الهزّات في السوق، او على الاقل كان سيضمن مشترياً ثابتاً للثروة النفطية مقابل المشاريع بعد ان أصبح واضحاً أن العراق في الأيام الأخيرة يبحث عن مشترين ولم يجد”.
وأضاف: “استطيع القول بثقة بعد أن هدأت عاصفة التشويه والتزيّف ضد هذا الاتفاق بعد ان ظنّ البعض أنهم نجحوا في ايقافه أو على الأقل تأجيله وتأجيل المشاريع المرتبطة به، اقول إن الاتفاق كان قراءةً اقتصادية متقدمة لسوق النفط. ومحاولة لتجنب المراهنة على سوق مُتقلبة بشكلِ حاد”.
وأوضح أن “الشركات الصينية ستدخل في جولات تنافسية بشأن المشاريع العراقية ضمن معايير السوق، ليختار العراق افضل المواصفات وأنسب الأسعار واعلى التكنولوجيا وسيكون الأمر متاحاً للشركات الغربية ايضاً فيما لو استلزم إضافة تكنولوجيا عالية ومتقدمة”.
وأشار الهنين إلى أن “الإطار المالي مع الصين يشكل مصدراً للتمويل السلس، في مقابل 100 الف برميل يومياً. حيث يشكل النفط فيه بما يشبه (سبيكة الذهب)، التي تجعل الشركات الصينية وشركاءها اصحاب التكنولوجيا العالية تواقين الى مباشرة أعمالهم في العراق دون خشية من اي تقلبات سياسية او اقتصادية”.
وأكد مستشار رئيس الوزراء: “باختصار لقد استطعنا أن نضمن وجود مشترٍ جاهز ومضمون للنفط وان تجربة انهيار اسعار النفط الحالية التي لم يسلم منها أحد سوى المكسيك (التي سبق أن سخرت منها بعض الدول قبل الانهيار الحالي لاسعار النفط)”، مبينا أن “المكسيك باعت نفطها بسعر ثابت كان اقل من سعر السوق ايام الاسعار العالية بينما هو اليوم يعتبر سعرا خياليا لصالح المكسيك قياسا بالأسعار الحالية، هذه التجربة يجب ان تعلمنا درسا مفيدا ومهما”.
متابعة / الأولى نيوز