رغم تحسن الإلكترونيات.. تراجع حاد للأرباح الصناعية في الصين
أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني الصادرة، الإثنين، تراجعاً للأرباح الصناعية في الصين خلال شهر مارس/آذار الماضي، بشدة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي ولكن بمعدل أقل من أول شهرين من العام الحالي.
وذلك في ظل معاناة الشركات لاستئناف نشاطها الطبيعي بعد تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في الصين.
وذكر مكتب الإحصاء الصيني أن الأرباح الصناعية تراجعت خلال الشهر الماضي بنسبة 34.9% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بعد تراجعها بنسبة 38.3% خلال أول شهرين من العام الحالي.
وبلغ إجمالي أرباح القطاع خلال الشهر الماضي 370.6 مليار يوان صيني.
في الوقت نفسه تراجع إجمالي الأرباح الصناعية خلال الربع الأول من العام الجاري ككل بنسبة 36.7% سنوياً.
وقال شانج وييهوا المسؤول في مكتب الإحصاء الوطني، إنه رغم تحسن حالة الأرباح في قطاعات الإلكترونيات والصناعات التحويلية والتصنيع الغذائي والزراعي، فإن الموقف لا يدعو إلى التفاؤل.
من ناحيته تقول إيريس بانج المحللة الاقتصادية في مجموعة “آي.إن.جي” المصرفية، إن استمرار التراجع الحاد للأرباح الصناعية يشير إلى أن الصين تواجه تراجعاً مستمراً في الطلب على السلع من الأسواق الخارجية بسبب تداعيات جائحة “كوفيد – 19” على هذه الأسواق وعلى نمو أسواق العمل والأجور.
في الوقت نفسه تتوقع المحللة أن يساعد مزيج من السياسات النقدية والمالية الشركات الصغيرة والمتوسطة في استقرار سوق الوظائف في الصين.
وأشارت المحللة إلى أن الأرباح الصناعية في الصين ستضطر إلى الاعتماد على الطلب المحلي خلال الفترة المقبلة, وإن كانت الأوضاع في الصين ليست أفضل كثيراً من الأوضاع في الخارج.
وخفضت الصين سعر الإقراض الرئيسي لديها كما هو متوقع، الأسبوع الماضي، لتقلص تكاليف الاقتراض على الشركات وتدعم الاقتصاد المنكوب جراء فيروس كورونا، بعد أن انكمش للمرة الأولى في عقود.
وتقرر خفض سعر الإقراض الرئيسي لأجل عام 20 نقطة أساس إلى 3.85% من 4.05% سابقاً، في حين جرى خفض سعر 5 سنوات 10 نقاط أساس إلى 4.65% من 4.75%.
والخفض هو الثاني على سعر الإقراض القياسي هذا العام، وكان بنك الشعب الصيني قد عدل في آلية تسعيره في أغسطس/آب 2019، ليربطها على نحو فضفاض بسعر تسهيل الإقراض متوسط الأجل.
وكشفت إحصاءات رسمية عن أن الاقتصاد الصيني شهد تراجعاً للمرة الأولى في تاريخه في الربع الأول من 2020، بلغت نسبته 6,8% على مدى عام، إلى حد كبير بسبب فيروس كورونا المستجد، الذي أدى إلى توقف نشاط البلاد.
وتعكس هذه الأرقام أسوأ أداء منذ بداية نشر الأرقام الفصلية لإجمالي الناتج الداخلي في بداية تسعينيات القرن الماضي. وكان الاقتصاد الصيني قد سجل في الربع الأخير من 2019 نمواً بلغت نسبته 6% على مدى عام.
متابعة / الأولى نيوز