للترويج لـ”المؤامرة”.. سرقة 25 ألف بريد إلكتروني من منظمات صحة دولية
قال موقع سايت الاستخباري إن ما يقرب من 25 ألف عنوان بريد إلكتروني وكلمة مرور تابعة لأعضاء منظمة الصحة العالمية والمعاهد الوطنية للصحة ومؤسسة بيل وميليندا جيتس، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من المؤسسات التي لعبت دورا رائدا في محاربة فيروس كورونا نشرت على الإنترنت.وحسب تقرير لشبكة فوكس نيوز الإخبارية، قال الموقع إن المعلومات المسروقة نشرت يومي الأحد والإثنين الماضيين، واستخدمت على الفور لإثارة محاولات القرصنة والمضايقة من قبل المتطرفين اليمينيين.
وقالت ريتا كاتس المديرة التنفيذية لموقع سايت “استفاد النازيون الجدد والمتفوقون البيض من القوائم ونشروها بقوة في منصاتهم، باستخدام البيانات”.وطالب المتطرفون اليمينيون بحملة مضايقة، في الوقت الذي حاولوا الترويج فيه لنظريات المؤامرة حول جائحة فيروس كورونا.وكان توزيع قائمة البريد الإلكتروني المزعومة هذه مجرد جزء آخر من مبادرة استمرت شهورا، عبر أقصى اليمين للاستفادة من جائحة فيروس كورونا”.وأكد روبرت بوتر، خبير الأمن السيبراني الأسترالي، لصحيفة واشنطن بوست صحة أنباء سرقة عناوين البريد الإلكتروني وكلمات المرور لمنظمة الصحة العالمية. وقال إنه تمكن من الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر التابعة لمنظمة الصحة العالمية باستخدام المعلومات الجديدة المنشورة على الإنترنت.ونشرت القوائم، التي لم تعرف أصولها، أول مرة على موقع تشان4، وهو لوحة رسائل تشتهر بالتعليقات السياسية البغيضة والمتطرفة، وبعد ذلك على موقع تخزين النصوص باستبين، ثم على موقع “تويتر” والقنوات اليمينية المتطرفة على “تلجرام”.وقال تقرير الموقع إن أكبر عدد من رسائل البريد الإلكتروني وكلمات المرور المسروقة جاء من المعاهد الوطنية للصحة، بنحو 9388 بريدا، تلاها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بنحو 6857 بريدا، ثم البنك الدولي بنحو 5120 بريدا، ومنظمة الصحة العالمية بنحو 2732 بريدا إلكترونيا.وقال بوتر عن منظمة الصحة العالمية “إن أمن كلمات المرور الخاصة مروّع، فـ48 شخصا يستخدمون كلمة المرور نفسها، وهي كلمة باسورد”.وقال إن آخرين استخدموا أسماءهم الأولى، وأوضح بوتر أن عناوين البريد الإلكتروني وكلمات المرور المزعومة ربما جرى شراؤها من البائعين على الإنترنت المظلم، وهو جزء من الإنترنت لا تجري فهرسته بواسطة معظم محركات البحث، وتنشر فيه المعلومات المخترقة للبيع في كثير من الأحيان.وأضاف أن عناوين بريد منظمة الصحة العالمية يبدو أنها جاءت من اختراق في عام 2016.كما استهدف الهجوم أيضا معهد ووهان للفيروسات، مجمع أبحاث صيني في وسط المدينة.