مرشحة لخلافته.. شقيقة كيم الأقوى بكوريا الشمالية
بدأت كيم يو جونج، شقيقة زعيم كوريا الشمالية تشق طريقها إلى السلطة لتصبح الخليفة المحتمل لأخيها كيم جونج أون، وذلك بعد بورصة التكهنات التي أثيرت حول صحته عقب خضوعه لعملية جراحية بالقلب.
وكيم يو جونج هي الشقيقة الصغرى للزعيم الحالي والابنة الصغرى للزعيم الكوري السابق كيم جونج إيل من زوجته الثالثة الراقصة السابقة كو يونج هوي.
وسطع نجم شقيقة كيم التي تعد السيدة الأقوى في البلاد عقب تعيينها في منصب العضو المناوب في الحزب الحاكم.
ومع الجدل الدائر حول الحالة الصحية المحتملة لأخيها، بدأت الأصابع تشير إلى شقيقته الوحيدة، كمرشحة محتملة لتتسلم مقاليد الحكم فيما لو لم يعد قادرا على الاستمرار في المنصب.
ويري كبار المحللين السياسيين أن كيم يو جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي البالغة من العمر 31 عاما، تمتلك العديد من الصفات التي يتمتع بها شقيقها.
ولفتت كيم يو جونج أنظار الإعلام بقوة العام الماضي، عندما زارت كوريا الجنوبية ضمن الوفد الكوري الشمالي رفيع المستوى المالأولمبية الشتوية لتصبح أول عضو من أسرة كيم الحاكمة تزور الجارة الجنوبية في تاريخ الكوريتين.
ووصفت صحيفة “ميرور” البريطانية شقيقة كيم بـ”أهم شخصية في النظام القمعي في كوريا الشمالية بعد شقيقها”.
وأضافت: “لم يكن صعودها المفاجئ إلى السلطة بالأمر المثير للدهشة، بعد أن وصفت كوريا الجنوبية الشهر الماضي بأنها “كلب خائف ينبح” بعد المناورات العسكرية الأخيرة التي قامت بها بلادها”.
وتلقت كيم يو جونج تعليمها في سويسرا في الفترة من 1996 إلى 2000، لتستكمل بعدها الدراسة في كوريا الشمالية، حيث تخرجت في جامعة عسكرية تحمل اسم جدها كيم إيل سونج العسكرية.
كما درست علوم الكمبيوتر في جامعة ثانية بالعاصمة، تحمل أيضا اسم جدها كيم جونج سونج الذي حكم كوريا الشمالية منذ السبعينيات.
وقال يونجشيك بونج، الباحث في معهد الدراسات الكورية الشمالية بجامعة يونسي في سيؤول، لصحيفة الجارديان البريطانية: “من الواضح أن كيم جونج أون هو من سمح لها بكتابة ونشر هذا البيان اللاذع عن كوريا الجنوبية بهذه النبرة الشخصية. إنه مستعد بشكل واضح للسماح لأخته أن تصبح البديل القادم له”.
وأصدر كيم يونج أون قبل أسبوعين قرارا بترقية شقيقته عبر تعيينها في هيئة رئيسية لصنع القرار “في خطوة تشير إلى ارتقائها في السلطة”.
وأضاف ليونيد بتروف، المتخصص في شؤون كوريا الشمالية والمحاضر البارز: “لديها إمكانية الوصول المباشر إلى كيم جونج أون ولها تأثيرها قوي عليه”.
وقال بتروف: “إنها لم تصدر أوامر بالتطهير ولا تتدخل في الشؤون العسكرية، لكنها تعرف كل شيء عنها”.
وأكد أنها “شخصية سياسية موثوقة تساعد كيم في الحفاظ على صورة عامة إيجابية عندما يتعامل مع الأجانب أو الكوريين الجنوبيين”.
أثار غياب كيم جونج أون عن حدث مهم في الأسبوع الماضي تكهنات بشأن مشاكله الصحية المحتملة.
وقالت متحدثة باسم وزارة التوحيد في سيؤول: “من الممكن أن تكون هناك مشكلة في صحته أو سلامته حتى لو كانت مؤقتة، على الرغم من صعوبة تقييم الوضع”.
وقال دويون كيم من مجموعة الأزمات الدولية لشبكة سي إن إن الأمريكية: “كان حريصا على المشاركة في أعياد ميلاد جده ووالده التي يعتبرها الأكثر أهمية في تاريخ كوريا الشمالية”.
وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يثير فيها غياب زعيم كوريا الشمالية الشكوك حول صحته أو تغيير مسارات السياسة الحاكمة في بيونج يانج.
وغاب كيم في عام 2014 لـ6 أسابيع قبل أن يظهر وهو يسير متكئا على عصا، وحينها أكدت “يونهاب” وفق معلومات مصدرها الاستخبارات الكورية الجنوبية، أن كيم خضع لعملية إزالة التهاب من الكاحل.
ويعود آخر ظهور عام لكيم إلى 11 أبريل/نيسان، حين ترأس اجتماعا للمكتب السياسي في الحزب الحاكم، وفق صور نشرها الإعلام الرسمي، حين دعا إلى اعتماد تدابير أكثر تشدداً بمواجهة جائحة كورونا العالمية.
وتواصل كوريا الشمالية التي أغلقت حدودها وفرضت قيوداً على السكان، التأكيد على أنها لم تسجل أي إصابة بـ”كوفيد-19″.
متابعة / الأولى نيوز