العزل المنزلي يفجر الاحتجاجات في واشنطن
تظاهر مئات الأشخاص أمام مبنى الكونجرس الأمريكي في واشنطن، احتجاجا على أمر الحاكم الديمقراطي جاي إنسلي بالبقاء في البيوت للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، ليخرقوا بذلك حظرا على تجمع خمسين شخصا أو أكثر.
وقدرت الشرطة الأمريكية عدد الحشد بنحو 2500 شخص، ما جعله أحد أكبر الاحتجاجات في الولايات المتحدة على قرار العزل العام خلال الأسبوع الأخير.
وفي أولمبيا تجمع المئات بشكل متقارب على درجات مبنى الكونجرس وحول نافورة في مخالفة لإرشادات الولاية والحكومة الاتحادية خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال تيلر ميلر (39 عاما) وهو مهندس من بريميرتون بواشنطن ومسؤول انتخابي بالحزب الجمهوري في تصريحات لوكالة “رويترز”: إن إغلاق الأعمال التجارية باختيار الرابحين والخاسرين، وما يتضمنه ذلك من أشغال أساسية وغير أساسية يمثل انتهاكا لدستور الولاية وللدستور الاتحادي”.
كانت عدة ولايات أمريكية شهدت احتجاجات الأسبوع الماضي، تطالب بتخفيف أوامر البقاء في المنزل الرامية لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد.
وشهدت ميشيجان وأوهايو وكنتاكي ونورث كارولاينا ويوتا مسيرات في الأيام القليلة الماضية وسط تزايد المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية للتدابير الاحترازية.
واكتظت شوارع ميشيجان بالآلاف من قائدي السيارات الأربعاء؛ احتجاجا على بعض القيود الصارمة المفروضة على السفر والأعمال في البلاد.
وقال الأعضاء الجمهوريون في الكونجرس عن ولاية ميشيجان عبر تويتر: “إنهم منزعجون من أن الحاكم يفكر فيما يتعلق بالوظائف من ناحية كونها (ضرورية) أو (غير ضرورية)، بدلا من التفكير فيما إذا كان من الممكن أداء مهام الوظيفة بأمان”.
ودعمت بعض الشخصيات البارزة من تيار اليمين، ومن بينهم مقدم البرامج الحوارية راش ليمبو، هذه المظاهرات.
ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يريد إعادة فتح الاقتصاد في أقرب وقت ممكن.
كانت الولايات المتحدة سجلت 1,997 حالة وفاة جديدة نتيجة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وذكرت جامعة جونز هوبكنز -في إحصائها الأحد- أنه بذلك يرتفع عدد الوفيّات الإجمالي في الولايات المتحدة إلى 40,661 حالة.
متابعة / الأولى نيوز