علاقة العمالة السعودية بالولايات المتحدة تقلق العالم كله
اكدت صحيفة ميدل ايست مونيتر، السبت ، ان اغراق السعودية والامارات السوق العالمية بالنفط قد ادى الى حدوث انخفاض كبير في الاسعار إلى أدنى مستوى له في 18 عامًا بأقل من 28 دولارًا.
وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمته وكالة /الأولى نيوز / أنه “و على الرغم من الخسارة المحتملة في الإيرادات نتيجة لزيادة إنتاج النفط ، وقفت روسيا وهي منتج كبير للنفط في في موقفها ، مما أثار انزعاج حاكم السعودية بحكم الواقع ، محمد بن سلمان ، الذي هدد بزيادة إنتاج المملكة النفطي أكثر إذا فشلت روسيا في تخفيض الانتاج “.
واضاف أن ” من المؤكد ان تخفيض الانتاج كان سيساعد دول الأوبك على استرداد أرباحها المفقودة ، خاصةً صغار منتجي النفط ، إلا أن مخاوف روسيا كانت من أن التخفيضات قد تعني خسارة محتملة لحصتها في السوق ، مع سد المنتجين الأمريكيين للفجوة، علاوة على ذلك ، نظرت روسيا إلى خطة السعودية على أنها محاولة لمساعدة دونالد ترامب على مواجهة تحدياته الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة”.
وتابع أن ” ترامب وحلفاؤه يدركون إن ثروات العديد من أنصار الرئيس الأثرياء في الصناعة على المحك ، كما تتركز وظائف العمال بشكل كبير في الولايات الحمراء مثل تكساس ونورث داكوتا ولويزيانا، وبما ان الولايات المتحدة ليست عضوا في اوبك فإنها لن تكون ملزمة بشروط الصفقة السعودية المقترحة ولكنها ستستفيد من النقص في إمدادات النفط العالمية والسعر المتفق عليه. ذلك أن التغيير في المسار سيتيح للشركات الأمريكية مجالًا لخفض الإنتاج تدريجيًا بشروطها الخاصة ، دون تفويضات حكومية أو تنظيمية ، حيث تستثمر أقل بكثير في الاستكشاف والإنتاج”.
وواصل أن ” الدرس الذي يمكن تعلمه من هذه التجربة هو أن علاقة الدولة العميلة بين السعودية والولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب خطرة على الاستقرار العالمي و من شبه المؤكد أن إعادة انتخاب ترامب في تشرين الثاني القادم يعني استمرار الوضع الراهن ، الذي يجب أن يكون مصدر قلق كبير”.
واشار التقرير الى أن ” قتل السعودية للناشطين والمنتقدين القتل والخلاف غير الضروري بين السعودية وروسيا ليسا سوى مثالين على ما يمكن أن يفلت منه بن سلمان تحت حماية ترامب. كانت الزيادة في مستويات إنتاج النفط على حساب أعضاء أوبك غير مسبوقة، و كان ولي العهد على استعداد بشكل أساسي للمقامرة مع الميزانيات الوطنية للدول الأخرى من أجل متابعة الثأر ضد روسيا. كما هو الحال مع مقتل خاشقجي ، سُمح لبن سلمان مرة أخرى بالتصرف دون عقاب ، مما يدل على سمية العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وتواطئهما على التصرف دون الاخذ بنظر الاعتبار القانون الدولي والامم المتحدة “.
متابعة / الأولى نيوز