تحذيرات من تداعيات مدمرة حال تفشي كورونا بالشرق الأوسط
حذّرت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، من أن تفشي فيروس “كورونا المستجد” في الشرق الأوسط يهدّد بتدمير حياة ملايين الأشخاص ممن يعانون الفقر بالفعل في مناطق الصراعات، وقد يفجّر اضطرابات اجتماعية واقتصادية.
وأضافت اللجنة أن حظر التجول وإجراءات العزل المفروضة في إطار تدابير الحفاظ على الصحة العامة لكبح انتشار الفيروس، تجعل من الصعب، وربما المستحيل، على كثيرين توفير سبل العيش لأسرهم.
وحثت اللجنة، ومقرها جنيف، في بيان، السلطات في المنطقة، على الاستعداد «لتداعيات ربما تكون مدمرة»، و«زلزال اجتماعي واقتصادي».
في حديثه لبرنامج بوضوح، قال دكتور خوليف زيدان أستاذ العلاقات الدولية في فرنسا، إن هذه التحذيرات بسبب استشراء المشكلة التي هي أصلا بسبب المرض وبسبب الفوضى التي تضرب الشرق الأوسط، أي فوضى الحرب إلى جانب فوضى المرض، كما أن المشكلة الآن زادت مع قرار ترامب تقليص المساعدات في ظل حالة اضطرارية ربما تؤدي حقا إلى فوضى أوسع لأنه حتى لو كانت هناك أموال فستعطى للدول الفقيرة وقد تحدث كارثة صحية، وبالتالي حال وقوع الكارثة سيزداد التفشي وتصعب السيطرة واحتواء الوباء بشكل تشتد صعوبته.
في السياق ذاته، قال الخبير بالشؤون الدولية، د. أحمد الزين، إن الشرق الأوسط كباقي دول العالم يعاني من تفشي الوباء وبعض الدول في الشرق الأوسط اتخذت إجراءات جيدة، لكن البعض الآخر لم يرتق إلى مستوى التوقعات.
وأشار إلى أن خطورة الأزمة وجديتها لأن الوضع الاقتصادي ليس بأفضل ما يكون في الشرق الأوسط، ولأن بعض الحكومات لم تلجأ إلى التعبئة الكاملة خوفا من انهيار اقتصادي تام لذا هنالك تخوفات من استشراء التفشي خلال الأسبوعين المقبلين، وهذا التخوف ليس ببعيد عن دول العالم بأسرها كذلك.
متابعة / الأولى نيوز