وزير فرنسي يحذر من غزو الشوارع بعد إلغاء تدابير كورونا
حذر وزير الداخلية الفرنسية كريستوف كاستنر، من غزو الناس لشوارع بلاده بعد إلغاء تدابير الحجر المنزلي لاحتواء فيروس كورونا المستجد المقرره 11 مايو/أيار المقبل، ما قد يسبب في انتكاسة كبيرة.
وقال كاستنر خلال مقابلة، مع إذاعة “فرانس.إنتر” الثلاثاء: “لن يربح أحداً إذ غزا الفرنسيون الشوارع يوم 12 مايو/أيار المقبل غداة إلغاء إعلان الحجر”، مشددا على “ضرورة الإلغاء تدريجياً بعد 11 مايو/أيار المقبل”.
وأضاف كاستنر أن التاريخ الذي أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليس إلغاء نهائياً للحجر، مذكراً الفرنسيين بـ” الانضباط الذي يجب أن يسود لمحاربة فيروس كورونا المستجد”.
وفي خطاب موجه للشعب، الفرنسي مدد ماكرون، مساء الإثنين، الحجر الصحي المفروض للحد من تفشي (كوفيد-19) حتى 11 أمايو/أيار المقبل، مع الإبقاء على إغلاق عدد من المؤسسات لوقت أطول.
وتابع كاستنر:” من الضروري ألا نعرض أنفسنا بالقول 12 مايو/أيار سنفعل ما نريد”، محذراً من “الخروج الجماعي في العطلات الصيفية”.
واستطرد: “أنصح عائلتي بعدم التسرع في الخروج من المنزل بعد إلغاء الحجر، أو السفر خاصة إلى الخارج”.
وحول الضوابط والغرامات التي تهدف إلى تطبيق تدابير الاحتواء، أصدر وزير الداخلية تقريرًا جديدًا حول حصيلة الغرامات، منذ بداية تنفيذ تدابير الاحتواء في منتصف مارس/آذار، قائلاً:” أجرت الشرطة 11.8 مليون عملية فحص لشهادات الخروج من المنزل، وتم تسجيل 704 آلاف غرامة انتهاك للحجر في جميع أنحاء فرنسا”.
وبالنسبة لاتهامات الغرامات الجزافية للشرطة الفرنسية، قال كاستنر: “إن لدينا 166 شكوى، منذ بدء الاحتواء، وهذا الرقم ليس بالكثير”.
ولفت إلى أن “منصة وزارة الداخلية على الانترنت يمكن أن تسجل تقارير عن أشخاص يعتقدون أنهم كانوا ضحايا لإساءات استغلال النفوذ من قبل الشرطة أو جامعي الغرامات وإثبات الوقائع”.
وفيما يتعلق بالحماية المقدمة للشرطة، قال كاستنر إنه “تم بالفعل توزيع 3.6 مليون قناع على الشرطة والدرك، وسيتم توزيع 14 مليون بحلول 26 أبريل/نيسان”.
وأكد كاستنر أن “الأمر لا يتعلق بارتداء الأقنعة طوال الوقت، ولا سيما الأقنعة الجراحية”، مشيراً إلى أن “الأهم توفيرها للعاملين بالقطاع الصحي”.
متابعة / الأولى نيوز