الأقتصاد التركي يواصل النزيف وعجز الميزان التجاري
صعد مؤشر أسعار المنتجات الزراعية التركية خلال مارس/آذار الماضي، ليضيف عبئا جديدا على جيوب الأتراك الذين يواجهون اليوم تراجعا في قيمة عملتهم المحلية، يضاف إليها تضخم صاعد وبطالة مرتفعة.
وجاء في بيانات صادرة الثلاثاء عن هيئة الإحصاء التركية، أن مؤشر أسعار المنتجات الزراعية في السوق التركية خلال مارس/آذار صعد بنسبة بلغت 10.38% على أساس سنوي، وارتفع على أساس شهري بنسبة 1.89%.
وذكر الإحصاء التركي أن مؤشر أسعار المنتجات الزراعية في السوق التركية صعد بنسبة 7.65% مقارنة مع ديسمبر/كانون الأول 2019، كما صعد بنسبة 18.54% على أساس المتوسطات المتحركة للاثني عشر شهرا الماضية.
والشهر الماضي وحتى مطلع أبريل/نيسان الجاري تراجعت الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها منذ أغسطس/آب 2018، عند متوسط 6.95 ليرة/دولار، قبل أن ترتفع لاحقا إلى متوسط 6.7 ليرة لكل دولار في الوقت الجاري، مقابل 5.7 ليرة كمتوسط في 2019.
ووفق البيانات الصادرة الثلاثاء، ارتفع مؤشر أسعار منتجات الزراعة والصيد والخدمات ذات الصلة بنسبة 2.12%، وانخفضت منتجات الصيد بنسبة 4.28%، وانخفضت منتجات الغابات والخدمات ذات الصلة بنسبة 0.13%، على أساس سنوي.
الأزمات تلاحق أقتصاد تركيا ..تراجع نمو الناتج الصناعي
وفيما يتعلق بالتغييرات الشهرية للمجموعات الرئيسية؛ ارتفعت المنتجات الحيوانية والحيوانات الحية بنسبة 0.84%، وزادت المحاصيل غير المعمرة بنسبة 1.15% وزادت المحاصيل المعمرة بنسبة 5.74%.
وكانت الفواكه والمكسرات سجلت أكبر صعود في مارس/آذار الماضي على أساس سنوي، بنسبة 26.35%، والحمضيات بنسبة 33.81%، بحسب هيئة الإحصاءات التركية.
بينما على أساس شهري، كان الحليب الخام والصوف الممزوج من الأغنام والماعز قد سجل أكبر زيادة في مارس/آذار، بنسبة 2.73%، والحمضيات بنسبة 7.16%.
وفي مارس/آذار 2020، وضمن متوسط أسعار 81 عنصرا في المؤشر الذي يقيس مؤشر أسعار المنتجات الزراعية، فقد ارتفع 49 عنصرا مقابل انخفاض متوسط أسعار 28 سلعة، وبقي متوسط أسعار 4 سلع دون تغيير.
كورونا يضغط على قطاع إنتاج اللحوم والألبان بتركيا
ودخلت تركيا في سلسلة من الاضطرابات الاقتصادية جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد التي نالت بشدة من الاقتصاد “غير المستعد”.
وتعالت صرخات قطاعات مختلفة من الشعب جراء قسوة الظروف الحالية، فيما كشفت وسائل إعلام عن استغاثة من نظام الرئيس رجب أردوغان بالبنك المركزي الأمريكي.
وتسبب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وضع بلاده بموقف الدول الأكثر ضعفاً في جميع الأسواق الناشئة، وذلك من خلال سنوات حكمه الطويلة التي اتسمت بسوء الإدارة السياسية والاقتصادية.