داوود أوغلو: أردوغان عاجز عن إدارة أزمة كورونا
دون سابق إنذار، وقبل ساعتين فقط من بدء سريانه، أعلنت السلطات التركية قبل يومين حظرا كاملا للتجوال على سكان أكبر ٣٠ مدينة في البلاد؛ بينها إسطنبول وأنقرة، في قرار أحدث ارتباكا شديدا، وفجّر انتقادات واسعة.
والقرار الذي أعلنته وزارة الداخلية التركية، الجمعة، ويستمر حتى مساء الأحد، شمل نحو 63 مليون تركي، في خطوة تسببت بحالة ذعر وفزع لدى المواطنين الذين هرولوا لشراء احتياجاتهم وتخزينها من المحال التجارية والأفران؛ ما تسبب في ازدحام شديد زاد من منسوب التوتر بين الأشخاص.
قرارٌ رفع من منسوب الانتقادات للإجراءات “المبتورة” التي يتخذها النظام الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان لمواجهة تفشي الفيروس، حتى وإن كانت هذه الانتقادات من رفقاء الأمس.
أحمد داود أوغلو، رئيس حزب المستقبل المعارض رئيس الوزراء الأسبق، قال في برنامج حواري على مواقع التواصل الاجتماعي، إن قرار حظر التجوال المفاجئ “يعكس عجز الرئيس عن إدارة الأزمة”.
وفي تصريحاته التي أوردتها صحيفة “سوزجو”، تساءل داود أوغلو: “هل علم وزير الصحة فخر الدين قوجة بهذا الحظر عندما أدلى ببيان الساعة السابعة الليلة الماضية؟ إذا كانت الإجابة نعم، فلماذا لم يرسل رسالة تحضيرية للمجتمع؟ إذا لم يكن كذلك فكيف لا يعرف؟”.
وأكد أن “هذا القرار المفاجئ تسبب في توافد المواطنين على الأسواق والمخابز، ما أحدث ازدحاما شديدا”.
اعتراض داود أوغلو لم يكن على القرار نفسه، بل على توقيته “لقد أعلنوا عنه قبل ساعتين من التنفيذ، وهذا أمر خاطئ”.
وأضاف: “تركيا تعيش تداعيات دخولها في أزمات بسبب إدارة عاجزة عن إدارة الأزمات”.
رئيس الوزراء الأسبق وصف حالة الذعر بين المواطنين وتدافعهم بعد قرار حظر التجوال بأنها “محزنة”، مستطردا: “الجميع يتدافعون وينتهكون قاعدة التباعد الاجتماعي، فباتوا في خطر بسبب تلك القرارات المفاجئة غير المدروسة”.
وشهدت تركيا حوادث مشاجرات عنيفة بين المواطنين أمام المحلات التجارية والأفران، بعد إعلان قرار حظر التجول المفاجئ، الأمر الذي وصل إلى حد إطلاق النيران واعتقال البعض، في مشاهد انتقدتها المعارضة التركية ورأت على لسان عدد من مسؤوليها أن الحكومة فشلت في التعامل مع أزمة الوباء منذ بدايتها.
وتسارع تفشي الوباء خلال الأيام الأخيرة في تركيا، حيث سجلت حتى الآن 52 ألف إصابة و1100 وفاة، وفق آخر حصيلة رسمية نشرت السبت.
متابعة / الأولى نيوز