الاولى نيوز / بغداد
أفاد رئيس اللجنة العليا للمتابعة والرد على التقارير الدولية في حكومة إقليم كوردستان، ديندار زيباري، بأنهم “أبلغوا الأمم المتحدة وواشنطن وبغداد عن قلقهم حيال انتهاكات الحشد الشعبي في كركوك وطوزخورماتو، إلا أنها لم تُلقِ بالاً”.
وبعد الأحداث التي وقعت في يوم 16/10/2017، نشرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الخاصة، عدة تقارير حول كركوك وطوزخورماتو.
وأوضحت الأمم المتحدة في تقريرها، أن “150 مبنى ومنزلاً عائداً لمواطنين كورد، أحرقت على يد مسلحي الحشد الشعبي”.
إلا أن رئيس اللجنة العليا للمتابعة والرد على التقارير الدولية في حكومة إقليم كوردستان، ديندار زيباري، يقول إن “تحرياتنا أكدت إقدام مسلحي الحشد الشعبي على إحراق أكثر من 450 منزلاً لمواطنين كورد في كركوك وطوزخورماتو”.
وأضاف زيباري أنهم “اجتمعوا مع وفود من الأمم المتحدة وأمريكا وأوروبا خلال الأيام الماضية، وقدموا لهم شكوى”.
وتابع قائلاً: “لقد أخبرناهم بضرورة توجه فرق تقصي الحقائق إلى كركوك، طوزخورماتو، سنجار، ومخمور، بأسرع وقت ممكن، وجمع التفاصيل لإعداد تقرير”.
وبحسب الإحصائيات، فإن هجوم الحشد الشعبي والجيش العراقي على كركوك، تسبب بنزوح 180 ألف شخص عن كركوك ومناطق أخرى خوفاً من عمليات الانتقام على يد تلك المجموعات.
وأشار ديندار زيباري إلى أنه “ليس بإمكانهم إجراء التحقيقات ومعرفة التفاصيل بسبب سيطرة الحشد الشعبي والقوات العراقية على تلك المناطق”.
وأردف زيباري أن “طوزخورماتو هي أكثر المناطق تضرراً، كما أحرقت ودمرت منازل المسؤولين الحزبيين في سنجار، مخمور، ومناطق أخرى، فضلاً عن عدد كبير من الجرائم التي ارتكبتها المجموعات التركمانية المنضوية تحت مظلة الحشد الشعبي في طوزخورماتو”.
مؤكداً أن “مسلحي الحشد الشعبي قتلوا حوالي 400 شخص في كركوك، وفي طوزخورماتو 150 إلى 200 شخص، وخلال الأسبوعين الماضيين فقط، نزحت حوالي 1000 عائلة من الكورد والعرب السنة عن كركوك، طوزخورماتو، سنجار، ومناطق أخرى”.
وكشف رئيس اللجنة العليا للمتابعة والرد على التقارير الدولية في حكومة إقليم كوردستان، أنهم “جمعوا مئات الوثائق حول الانتهاكات التي وقعت في المناطق المتنازع عليها، وقدموها للولايات المتحدة الأمريكية وطرحوا عليها التساؤل التالي: لماذا يتم إهمال مسألة إجراء التحقيقات في تلك المناطق؟”.
واختتم زيباري قائلاً: “لكي يعلم الرأي العام العالمي حقيقة ما حصل في تلك المناطق، فإن من الضروري أن تبدأ لجنةٌ لتقصي الحقائق عملها هناك”.