العتبة العلوية المقدسة: تسجيل (2269) فرداً من اللبنانيين الوافدين في فنادق العتبة
أعلنت العتبة العلوية المقدسة، اليوم السبت، استقبال 2269 نازحاً لبنانياً منذ بدء العدوان الصهيوني على لبنان وحتى الآن، مؤكدة أن جميع الخدمات الطبية والإنسانية تقدم للنازحين مجاناً، فيما أشارت إلى أن هذه المبادرة جاءت استجابة لدعوة المرجعية العليا في النجف الأشرف.
وقال رئيس لجنة دعم الشعب اللبناني، في العتبة العلوية المقدسة، سلام الجبوري، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز): إنه “تلبية لدعوة المرجعية العليا في النجف الأشرف وبإشراف من الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة، تم تقديم الدعم والمساعدة للشعب اللبناني الذي يعاني من آثار العدوان الصهيوني الغاشم”، مؤكدة “استقبال 2269 شخصاً منذ بدء هذه المبادرة وحتى اليوم”.
وأشار إلى، أنه “تم تشكيل لجنة لاستقبال اللبنانيين، وفتح مكتب خاص لهم، بالإضافة إلى تجهيز دور الضيافة والفنادق التابعة للعتبة العلوية لإيواء العوائل النازحة من لبنان، كما تم فتح مدينة الإمام الحسن (عليه السلام) لإيواء النازحين، حيث تقدم لهم كافة الخدمات العلاجية، فضلاً عن توفير 3 وجبات يومياً”، مبيناً أن “هذه الإجراءات تتم من خلال قاعدة بيانات خاصة بالعوائل لمتابعة احتياجاتهم”.
وأكد الجبوري، أن “فريقاً نسوياً خاصاً تم تشكيله للتواصل مع العوائل وتلبية جميع مستلزماتهم”، منوهاً بأن “كافة الخدمات المقدمة للعوائل النازحة مجانية، كونهم ضيوف الإمام علي (عليه السلام) وضيوف العراق”.
ولفت إلى، أن “العمل جارِ للتنسيق مع الجهات الحكومية والرسمية لإيصال المساعدات إلى الشعب اللبناني، ونحن بانتظار الموافقات الأمنية الخاصة بذلك”.
من جانبه، أشار مسؤول العلاقات العامة في مسجد الكوفة المعظم، عدي العادلي، إلى أن “أمانة المسجد استقبلت العشرات من العوائل اللبنانية النازحة”، مؤكداً “توفير السكن الملائم لهم في الفنادق ودور الاستراحة التابعة للمسجد، بالإضافة إلى توفير وجبات الطعام”.
بدوره، أسرد المواطن اللبناني محمد رفيق (50 عاماً) معاناة العوائل اللبنانية والظروف الصعبة التي واجهتها بسبب العدوان الصهيوني، قائلاً: “واجهنا العديد من المخاطر وانتقلنا من بلدة إلى أخرى، وبعد تفاقم الوضع، اتصل بي أحد الأصدقاء العراقيين وأخبرني بأن العتبات المقدسة تستقبل النازحين اللبنانيين، فقررنا السفر إلى العراق، وتحديداً إلى محافظتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة”.
وأضاف: “لقد تلقينا أفضل أنواع المعاملة والتنظيم وسرعة الإجراءات من إخواننا العراقيين”، معبراً عن أمله أن “تنتهي هذه الأزمة ونعود إلى بلادنا في أقرب وقت”.
