قمة العشرين الإفتراضية
بقلم / فاطمة الفار
فى ظل إنتشار فيروس كورونا المعروف عالمياً ب covid 19 عقدت قمة العشرين تحت رئاسة المملكة العربية السعودية قمتها عبر تقنية البث الالكترونى المباشر أو الفيديو كونفرانس ,بعد أن تم حظر التجمعات والاختلاط وحتى المصافحة باليد فى جميع انحاء العالم,وبات هناك تهديدات حقيقية لحياة الكثير من البشر طالت قيادات ورؤساء ووزراء فى مختلف دول العالم المتقدم,ورغم التطور العلمى المتسارع فى دول العالم المتقدم فى مختلف المجالات الا أنها وقفت عاجزه امام الاتشار السريع لهذا الوباء دون التوصل الى دواء مؤكد له أو لقاح يقى منه وقد يستغرق انتاجهما عدة شهور أو ربما عام أو أكثر, وأمام هذا التحدى الوبائى المستجد وضعت القمة أولوياتها لمجابهة الاثار الاقتصادية والصحية المترتبة عليه ,حيث تواجهه العديد من الدول نقص كبير فى المستلزمات الطبية والوقائية,والاطقم الطبية المدربة,والمستشفيات المؤهلة لاستقبال مزيد من الحالات المصابة ,كما أن تعطل الكثير من المجالات الاقتصادية الحيوية فى الكثير من الدول مثل حركة الانتقال والمواصلات والتجارة ,واغلاق العديد من المؤسسات التعليمية والانتاجية والخدمية وغيرها فإن اقتصاديات الدول النامية والمتقدمة على حد سواء تتعرض لخسائر اقتصادية هائلة قد تحتم عليها الاستدانة من الداخل أو الخارج, وهنا ياتى دور المؤسسات الاقتصادية الدولية مثل البنك الدولى وصندوق النقد الدولى فى دعم هذه الدول فى مواجهة اثار كورونا دون أن تفرض على الدول سياسات محددة سواء حالية أو مستقبلية وهو فحوى الدور الانسانى للمجتمع الدولى والتكاتف من أجل مجابهة التحديات العالمية التى لا تستثنى احد,وقد حرص رؤساء دول قمة العشرين والدول المشاركة على ضرورة التعاون والتكامل الدولى فى مواجهة مثل هذه الازمات
,واخذ المزيد من الاجراءات الاحترازية ,ودعم المؤسسات البحثية الدولية من أجل الوصول الى دواء مؤكد لعلاج الفيروس والتوصل الى لقاح للوقاية منه مستقبلا,أن وصول عدد الاصابات حول العالم الى ما يشارف المليون شخص وارتفاع عدد الوفيات وتحول عدد من الدول الغربية المتقدمة الى بؤر لانتشار الوباء مثل ايطاليا واسبانيا والولايات المتحدة بعد الصين,ثم انتقال الوباء الى أكثر من 177 دولة حول العالم إنما يشير الى أن العولمة والاتصال سارع فى انتشار الوباء ,اضافة الى وجود حركة التجارة الدولية بين دول العالم وعدم التزام الافراد بالاجراءات الاحترازية التى اتخذتها حكومات الدول,وهو ما دفع بعض الدول الى بث روح التعاون فى مواجهة الوباء وكانت مصر فى طليعة الدول التى سارعت لمد يد العون الى الصين فى مواجهة الوباء وايطاليا ,وقدمت المملكة العربية السعودية دعما ماديا لدول كثيرة ولمنظمة الصحة العالمية لدعم مراكز الابحاث التابعة لها ضمن جهود التوصل الى دواء لهذا الفيروس,ومضمون قمة العشرين يشير الى رفع شعار التضامن الدولى فى مواجهة كورونا.