مستشار رئيس الوزراء يؤشر ثلاثة عوامل إيجابية لنجاح موسم تسويق الحنطة
أشر مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، اليوم السبت، ثلاثة عوامل إيجابية لنجاح موسم الحبوب الحالي 2024، فيما عد الموسم مصدراً مهماً ومطمئناً للأمن الغذائي.
وقال صالح، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز): إن “موسم إنتاج محاصيل الحبوب الحالي 2024، يعد مصدراً مهماً ومطمئناً للأمن الغذائي في بلادنا، ما يجعل العراق في هذا العام خارج نطاق مجموعة البلدان الأكثر تضرراً من ارتفاع أسعار المواد الغذائية”، لافتاً إلى أن “هناك ثمة مؤشرات إيجابية فاعلة ساعدت على استقرار الإنتاج من الحبوب الاستراتيجية لتبلغ معدلات إنتاجه السنوية الراهنة في مستويات غير مسبوقة من حيث الكميات، التي ستوفر بلا شك أمن الحبوب في بلادنا على مدار عام كامل على الأقل”.
وأضاف أنه “على الرغم من مشكلات الجفاف الحادة والتصحر في السنوات السابقة وخسارة قرابة معدل 200 ألف دونم من الأراضي الجيدة القابلة للزراعة بسبب التصحر ونقص المياه سنوياً”، مبيناً أنه “في مقدمة العوامل الإيجابية لنجاح موسم الحبوب الحالي هو ما يأتي :-
أولاً: توافر سنة رطبة من حيث كميات الأمطار المتساقطة ولاسيما الاستفادة القصوى من الأمطار الخريفية والشتوية في منطقة حزام الحبوب العراقي وهي مناطق شمال خط المطر (محافظة نينوى وأجزاء من إقليم كردستان)، والثاني: منح امتيازات سعرية ودعم مميز للمزارعين من جانب الدولة ولاسيما أولئك من مستخدمي التقنيات المقتصدة في المياه كالري بالرش وغيره، والعامل الثالث: الإعلان عن سياسة دعم أسعار الحبوب بشكل مبكر ما شجع المزارعون بالحرص على الاستخدام الأمثل لأراضيهم الزراعية بغية تعظيم المردود والعائد الزراعي النقدي”.
ونوه بأن “سياسة دعم وإسناد القطاع الزراعي مالياً وتقنياً من جانب السياسة الزراعية للحكومة، مع ما يتوقع أن توفره اتفاقيات المياه الجديدة مع الدولة الجارة تركيا من حصص مائية والتي ستكون الأساس في التصدي لتغيرات المناخ والتصحر الحاد والحرص على ضمان الحقوق المائية للعراق، والتي جميعها ستعيد للزراعة في بلادنا دورها الحيوي التاريخي بما يمكنها من دون شك إلى ولوج مستقبل زراعي واعد باستخدام التكنولوجيات الزراعية العالية وما يجعل العراق ربما مصدر رئيس للحبوب والمحاصيل لتسهم بلادنا في نطاق التعاون الإقليمي والدولي بأخذ دورها في إعادة رسم خرائط توفير حصص الغذاء المناسب للسكان، ذلك في إطار المساهمة العالمية في مكافحة الفقر والجوع والتغيرات المناخية في العالم، وهي سياسة خضراء تتلازم مع سياسة فاعلة لتصفير الكربون باتساع مساحة الرقعة الزراعية في البلاد بشكل اقتصادي”.