الصين مستعدة لمساعدة الجزائر على تجاوز أزمة كورونا
أعلنت الحكومة الصينية، الثلاثاء، استعدادها لمساعدة الجزائر على إنجاز بنى تحتية صحية متخصصة للسيطرة على انتشار فيروس كورونا في البلاد، حيث تجاوزت الإصابات 700 شخص، فضلا عن وفاة 44 آخرين.
الإعلان الصيني جاء خلال مكالمة هاتفية أجراها رئيس الوزراء الجزائري عبدالعزيز جراد مع نظيره الصيني لي كي كيكيانغ، وفق ما ذكرته بيان عن الحكومة الجزائرية.
وأعرب رئيس الوزراء الصيني لنظيره الجزائري استعداد بكين للمساهمة في إنجاز بنى تحتية صحية متخصصة في إطار تنفيذ الحكومة الجزائرية لبرنامجها المتعلق بتطوير الصحة العمومية.
وتطرق المسؤول الصيني إلى المساعدة المستعجلة التي أرسلتها بلاده للجزائر والمتمثلة في مستلزمات طبية للوقاية الصحية من الوباء، فضلا عن إرسال فريق من الخبراء متخصص في تسيير الأزمات الصحية.
وأكد رئيس الحكومة الصينية، خلال الاتصال، أن الفريق الطبي “تحت تصرف السلطات الجزائرية”.
كما أعرب لي كي كيكيانغ عن تطابق وجهات النظر بين البلدين حول أهم المسائل الإقليمية والدولية وضرورة التنسيق المشترك لمواجهة جائحة كورونا.
وهنأ رئيس الوزراء الجزائري عبدالعزيز جراد نظيره الصيني على النتائج التي حققتها بلاده في مكافحة الوباء، وكذا “الجهود الكبيرة التي بذلتها في مجال المساعدات المقدمة لعدد كبير من البلدان والمنظمات الدولية”، وفق بيان الحكومة الجزائرية.
وتقدم “جراد” بطلب رسمي لرئيس الوزراء الصيني يتضمن “تعزيز العلاقات وتبادل المعلومات بين السلطات الصحية في البلدين للسيطرة على تفشي الوباء”.
وعرضت الحكومة الصينية، الإثنين، على نظيرتها الجزائرية بناء مستشفى صغير في الجزائر يختص بمعالجة مرضى فيروس كورونا، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.
وألمحت الوكالة إلى موافقة السلطات الجزائرية على العرض الصيني الذي يعد “مساعدة” من بكين للجزائر في إطار المساعدات التي قدمتها لمجابهة الوباء.
ويوفر المستشفى خدمات صحية للوقاية من فيروس كورونا، على أن يكون شراكة بين البلدين، توفر 9 آلاف منصب عمل، منها 5 آلاف منصب للجزائر و4 آلاف منصب عمل للصين.
ووصلت، الجمعة، الدفعة الأولى من المساعدات العاجلة التي أرسلتها الصين إلى الجزائر بقيمة 455 ألف دولار أمريكي التي ضمت 5 ملايين قناع جراحي و50 ألف قناع من نوع N95 و2000 “بدلة واقية طبية” و10 أجهزة تنفس اصطناعي للعناية المركزة.
كما أرسلت الصين فريقا طبيا يضم 13 طبيبا وأخصائيا في الصحة العامة والوقاية من الأوبئة، وطب القلب والأوعية الدموية وطب الجهاز التنفسي والعناية المركزة والطب الصيني والغربي.
وأوضحت السفارة الصينية بالجزائر أن دفعات أخرى ستصل إلى الجزائر في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أنها مبادرات من الحكومة الصينية والاتحاد الخيري الحكومي والصناديق الخيرية الخاصة، إضافة إلى الشركات والأفراد الصينيين الذين قاموا بالتبرع بتلك المستلزمات الطبية إلى الجزائر.
متابعة / الأولى نيوز