لماذا تنشر واشنطن منظومة الباتريوت في العراق؟
تحمي “باتريوت” المنشآت العسكرية والقواعد الجوية من الهجمات الجوية وأساس عملها الدفاع على المدى البعيد.
وتتكون المنظومة من أربعة أجزاء، هي مركبة الرادار وغرفة التحكم، ومنصة الصواريخ، إضافة إلى الصواريخ نفسها.
الرادار يرصد الخطر، ويمكنه رصد 50 هدفا في آن واحد فيرسل إشارة إلى غرفة التحكم التي تقيم الخطر وتقرر إطلاق الصواريخ عبر إشارة للمنصة، وتستغرق الإشارة 9 ثوان فقط.
ويستطيع هذا النظام إصابة أهدافه الجوية على نطاق 160 كيلومترا، والصواريخ الباليستية على مدى 75 كيلومترا، ويمكن إسقاط أهدافه على ارتفاع يمتد بين 60 مترا و15 كيلومترا.
وهي بامكانها اسقاط الصواريخ الباليستية الإيرانية من الأجيال الثلاثة المختلفة، المنظومة في أربيل والانبار وربما بغداد وصلاح الدين او حتى السليمانية، ضمن خط افتراضي يعتبره مراقبون بأنه قد يكون يتجاوز مهمته الرئيسة إلى ما أبعد في تلميح إلى أي مواجهة إيرانية مع إسرائيل أو إيرانية مع السعودية إذ ستكون المنظومة قادرة على تأمين الحدود السعودية الشرقية، وكذلك الحدود الشرقية لاسرائيل،
ويعني ذلك أن واشنطن سيطرت على الأجواء العراقية، ولكن هل تكون القوات الامريكية ملزمة في ردع أي هجوم إسرائيلي آخر على الفصائل العراقية، على اعتبار أن الباتريوت قادر على الرصد والاستشعار أيضا كمنظومة رادار، أو هل ستكون واشنطن مضطرة للكشف عن هوية القصف ؟
اهم دلالات نصب منظومات الباتريوت نجاح نافذة المفاوضات التي تجريها دولة من دول التحالف الدولي مع ممثل عن الفصائل كما يشاع، بواسطة جهة امنية عراقية رسمية، تقتضي انسحاب قوات دول التحالف تدريجيا من 5-8 قواعد مشتركة عراقية، مقابل نصب 4 منظومات باتريوت وانسحاب قوات الفصائل التي تصنفها قوات التحالف خطرا عليها، الى شرق خط طول 43 وهذا يضمن عدم قدرة تاثير الكاتيوشا وتصبح القواعد لها حرم من 50-70 كم ولها حق استخدام القوة المميتة لمن يحاول الاقتراب وهو غير مأذون له، وذلك باستخدام منظومة سنتوريون C -RAM هي منظومة متكاملة قصيرة المدى مضادة للصواريخ وقذائف المدفعية و قذائف الهاون، مزودة برادار متطور مع خاصية البحث المتقدم يضم تكنولوجيا لكشف الهدف وملاحقته مدمج معه نظام استشعار و انذار مبكر وتوفر مظلة حماية كاملة للمنطقة المراد الدفاع عنها، نصبتها القوات الامريكية قبل 3 شهور بعد احداث حصار السفارة الامريكية في بغداد، ولم تستخدمها الا في اربيل يوم 8 يناير/ كانون الثاني 2020، وعلل ضباط من القوات الامريكية عدم الاستخدام بسبب ان منصات الكاتيوشا تستخدم في أماكن مكتظة بالسكان المدنيين وهم لا يردون ردة فعل تخسرهم تعاطف المواطن.
وأن مسؤولين عراقيين أشاروا خلال اجتماع مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال ماكنزي في شباط 2020، إلى أن واشنطن يمكن أن تمنح بغداد غطاء سياسيا، بخفض عديدها في العراق مع نشر الباتريوت، فيما بدء التحالف الدولي بسحب جنوده من 4 قواعد عراقية مشتركة وقد تصل الى 8 قواعد اخرى خلال الأيام القادمة.
رجح المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” مايلز كاغينز، استئناف مهام تدريب القوات العراقية بعد انتهاء شهر رمضان، مشيرا إلى استمرار دعم القوات العراقية والبيشمركة.
وقال الجنرال مايلز كاغينز، “التحالف دعم العراق بأكثر من أربعة مليارات دولار والمئات من الآليات العسكرية والشاحنات، إضافة إلى مساعدة القوة الجوية العراقية”، مؤكدا مواصلة تقديم العون للقوات الأمنية العراقية والبيشمركة..