فرنسا ترجئ قضية شارلي إيبدو ضمن إجراءات كورونا
أعلن ممثلو النيابة العامة في فرنسا، الثلاثاء، أن محاكمة 14 شخصا متهمين بمساعدة إرهابيين استهدفوا صحيفة شارلي إيبدو وغيرها من الأهداف في باريس 2015، تأجلت حتى سبتمبر/ أيلول المقبل.
وقتل 17 شخصا على مدى 3 أيام في المدينة والمناطق المحيطة بها بعد هجوم الشقيقين شريف وسعيد كواشي على مكاتب الصحيفة الذي أودى بحياة 12 شخصاً، في أول اعتداء من هذا النوع تبعته موجة هجمات إرهابية على الأراضي الفرنسية خلال السنوات التالية.
وبعد سنوات من التحقيقات، افتتحت المحاكمة في مايو/ أيار، ولكن القيود التي فرضتها السلطات لإبطاء انتشار وباء فيروس كورونا دفعت النيابة العامة إلى الإعلان عن تأجيل المحاكمة الأسبوع الماضي.
وأصبح الموعد الحالي لبدء المحاكمة هو 2 سبتمبر/ أيلول وتستمر حتى 10 نوفمبر/ تشرين الثاني، بحسب ممثلي نيابة مكافحة الإرهاب.
وعن إجراءات فرنسا لمحاصرة انتشار فيروس كورونا، قال رئيس الوزراء إدوار فيليب، الأسبوع الماضي، إن الإغلاق المفروض في فرنسا لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد قد يستمر عدة أسابيع أخرى مشيرا إلى أن الحكومة تشدد الإجراءات بدرجة أكبر.
ولم يستبعد رئيس الوزراء فرض أوامر حظر تجول في كل مدينة فرنسية، لكنه قال إن القرار في ذلك يرجع للسلطات المحلية، وتطبق عدة مدن حظر التجول بالفعل منها نيس الواقعة على البحر المتوسط.
سلسلة من الهجمات
وبعد يومين من هجوم شارلي إيبدو، حاصرت قوات الأمن الأخوين كواشي وقتلتهما في شركة طباعة خارج باريس.
وفي اليوم ذاته، فتح أميدي كوليبالي النار على متجر سوبرماركت شرقي باريس، فقتل 4 أشخاص، بعد يوم واحد من مقتل شرطية، وقُتل على يد قوات الأمن خلال الحصار، وكان المسلحون الثلاثة أعلنوا الولاء لجماعات إرهابية.
ويُتهم الـ14 الذين يواجهون المحاكمة بتقديم مساعدة لوجستية للمهاجمين.
و11 من المتهمين قيد الاعتقال، بينما سيحاكم ثلاثة منهم غيابيا، من بينهم حياة بومدين، صديقة كوليبالي، التي تقول السلطات إنها غادرت إلى سوريا أو العراق خلال الهجمات.
كما أن الأخوين محمد ومهدي بلحسين فرا من البلاد قبل الهجمات مباشرة.
وقالت تقارير غير مؤكدة إن الثلاثة قتلوا خلال حملات القصف العنيفة التي شنتها قوات التحالف ضد تنظيم داعش في سوريا.
وذكر ممثلو الإدعاء في وقت سابق من هذا الشهر أن المحاكمة سيتم تصويرها، وهو أمر ممنوع عادة في فرنسا لكن مسموح به في القضايا التي تعتبر ضرورية للأرشيف القضائي في البلاد.
وكان هجوم شارلي إيبدو بداية سلسلة من الهجمات الإرهابية في فرنسا، بما فيها عمليات قتل ارتكبها أشخاص منفردون مؤيدون لتنظيم داعش الإرهابي، أودت بحياة أكثر من 250 شخصاً.
متابعة / الأولى نيوز