مقالات

منهج الحسين ..متى نطبقه ؟؟

مازن صاحب

في اي مقاربة فكرية كانت ام تنفيذية.. بين معايير منهج الحسين عليه السلام افعالا لا مظاهر واقوال .. مع معايير وتطبيقات جاهلية مفاسد المحاصصة وثقافة المكونات وامراء الطوائف السياسية.. تظهر المفارقة الكبرى ..متى نطبق منهج الحسين سبط الرسول ابن البتول ..سيد شباب اهل الجنة .. من يقرأ دعاء الحسين في يوم عرفة يكفيه ذلك الخشوع المتعاظم بشخصه ..مقابل الدنيا الفانية ..السؤال هل نجاح تنظيم استذكار اربعبنية الحسين وموسم عاشوراء لا يمكن مقارنته بتلك الامكانات المتاحة لنقل التجربة الى الجهاز الحكومي اولا والفواعل المجتمعية والاقتصادية ثانيا ؟؟ سؤال يتكرر عندي في مشهد تلك الجموع الغفيرة التي تحشدت في مسيرة الاربعينية التطوعية ..وتناغم الجهاز الحكومي معها فيما تبرز حقائق عن الإخفاقات الكبيرة في التعامل مع ابسط من هذا الحشد المليوني ..في مراجعة الدوائر الحكومية ..ابسط مثال لها المشافي العامة .. في معادلة صفرية تمثل ما يقدمه الجهاز الحكومي في مسيرة الاربعينية ويتفاعل معه المواطن ايجابيا ..عكس الصورة النمطية السلبية للاداء الحكومي وتفاعل المواطن السلبي معه .مقابل وجود قيادات سياسية ومجتمعية معروفة تتبجح بالخدمة التطوعية على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان ظريف ( صورني واني ما ادري) !! اليس الأجدر بهذه الشخوص ان تطبق ثورة الحسين عليه السلام في اصلاح العملية السياسية برمتها وصولا الى الحكم الرشيد والمواطنة الفاعلة الصالحة؟؟ الأسف كل الأسف ان الكثير من خطباء المنبر الحسيني والمرجعيات الدينية للمبلغين يكتفون بالتشخيص العام لمفاسد المحاصصة..من دون ظهور معارضة على منبر الخطاب الحسيني من خلال بيانات تصدرها المرجعية الدينية ترفض ظهور بعض مظاهر الممارسات الغريبة على مراسم عاشوراء..على ذات خط الصمت الطويل عن تلك المفاسد التي بح صوت المرجعية الدينية في النصح والارشاد ..هل يمكن لاي فاسد معروف في العملية السياسية ان يتبجح بموكبه الحسيني!! اليس الأجدر ان تحذر المرجعية الدينية من توظيف حب الشعب العراقي لآل بيت النبوة الأطهار متجددة في مسيرة الاربعينية بأموال مسروقة من قوت الشعب او التظاهر بالمسير مع المحب المتطوع.. لأهداف دنيوية ومصالح حزبية !! تساؤلات حائرة تبحث عن إجابات تفرز بين صالح وطالح..ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى