وزير الإعمار: اعتمدنا استراتيجية جديدة للحفاظ على قطاع المياه
أعلن وزير الإعمار والإسكان والبلديات العامة، بنكين ريكاني، اليوم الأربعاء، أن تصفية المياه تصل إلى ضعفين عن المعدل العالمي للاستهلاك، وفيما أشار إلى أن الجباية ستؤمن الصيانة المستمرة وترشيد الاستهلاك، أكد اعتماد استراتيجية جديدة للحفاظ على قطاع المياه.
وقال ريكاني، في مؤتمر صحفي تابعته (الاولى نيوز ): إن “أزمة المياه في المنطقة بشكل عام والعالم أصبحت واضحة، ولكن في العراق بشكل خاص، وأصبحت حديث الساعة”.
وأضاف، أن “الوزارة لديها استراتيجية لاستغلال كل قطرة من المياه سواء كانت على سطح الأرض أو في جوفها خلال الفترة الماضية”.
وأشار إلى، أن “هناك مدناً كاملة الآن مهددة بالانهيار بسبب التسريب الكثير للماء الذي يدفع من الشبكات، منها قضاء سامراء في محافظ صلاح الدين التي تواجه مشكلة كبيرة بالتسريب، إضافة إلى محافظات أخرى”.
وأكد، أن “نسبة هدر المياه في العراق تصل إلى حوالي 60% من الماء الصافي المنتج، وذلك يعود إلى شبكات المياه المتهالكة وكذلك بسبب التجاوز على هذه الشبكات، إضافة إلى عدم الجباية لتقنين استخدام المياه”.
ونوه، إلى أن “تصفية المياه تصل إلى ضعفين وفي بعض الأماكن إلى ثلاثة أضعاف عن المعدل العالمي لاستهلاك المياه، لذلك فإن الجباية ستؤمن الصيانة المستمرة وترشيد الاستهلاك”.
وبين، أن “الوزارة اعتمدت استراتيجية جديدة، وحتى تكون كاملة للمرة الأولى، وهو إعداد مخطط للماء والاستفادة من مياه الصرف الصحي، وهي آلية معتمدة في كل العالم”، مبيناً أن “العراق يحتوي على محطات لمعالجة المجاري، حيث إن الماء المنتج أو مخرجات هذه الشبكات الآن تستخدم للأغراض الزراعية، وهي منتجات نقية جداً”.
وتابع “إذا استطعنا أن نستفاد من كل مخرجات محطات المعالجة للأغراض الزراعية، سنوفر كميات كبيرة من المياه”.
وذكر ريكاني، أن “الوزارة تحاول منذ عام 2019 أتمتة الجباية، وأن تكون هناك عدادات حديثة، والمرحلة الثانية نصب أوميترات حتى تكون هنالك سيطرة على الاستعمالات”.
وعبر عن أمله، بأن “يكون المؤتمر بداية لإدارة سليمة لقطاع المياه”، داعياً الإعلام وكل الفعاليات الاجتماعية، إلى “المساهمة في زيادة الوعي وترشيد استهلاك المياه في البلد”.
وأشار إلى، أن “هناك جهوداً حكومية للتسريع من مشروع تحلية مياه البحر في محافظة البصرة، وفي المرحلة الأولى سيكون معدل الإنتاج مليون متر مكعب يومياً، مما سيغطي جزءاً كبيراً من الحاجة، وربما نحتاج أيضا التوسعة لهذا المشروع”.