ابو الهيل يدعو الاعلام العربي الى نقل الصورة المشرقة للعراق بدل المشوشة
دعا رئيس المكتب التنفيدي لمجلس وزراء الاعلام العرب مجاهد ابوالهيل، اليوم الثلاثاء، الدول العربية الى مغادرة الاعلام التقليدي ودعم التحول الرقمي، فيما شدد على ضرورة نقل الصورة المشرقة للعراق بدل المشوشة.
وقال ابو الهيل في كلمة له خلال اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب برئاسة العراق، تابعته (الاولى نيوز)، ان “الرباط عاصمة المملكة المغربية تحتضن إجتماعات مجلس وزراء الاعلام العرب واللجان المنبثقة منه، وفي هذه الساعة انعقد تحت ظل نخيلها الوارف اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب برئاسة العراق”، مبيناً “اننا جئنا من بغداد السلام وهي تحتفل على مدى الأيام الماضية ببلوغ صحافتها عامها الرابع والخمسين بعد المائة، في احتفالية كبيرة اقامتها نقابة الصحافيين وحضرها بعض السادة الوزراء الحاضرين معنا الآن”.
واضاف ان “بغداد التي توزع ابتساماتها على كل العواصم العربية وتفتح قلبها الابيض أمام محبتكم لتستعيد ألقها ومجدها وعنفوان حضارتها وتقول لكم جميعاً، مرحباً بكم في دار السلام وعاصمة القصيدة ومدينة الف ليلة وليلة، حيث تدعوكم لالتقاط صورة معها ولها وهي بكامل أناقتها بعد ان مسحت عن اكتافها غبار المعارك كلها واتشحت بشارات النصر والبناء”، لافتاً الى “اننا نتمنى من كل وزارات إعلامنا العربية ووسائل إعلامها ان تستعيد صورة بغداد على صفحاتها وشاشاتها بطريقة تليق بأبناء الرافدين دجلة والفرات، بدل ان تستخدم صورة قاتمة بعيدة عن الواقع”.
وتابع ان “بيروت ودمشق وصنعاء كذلك تعاني من قتامة الصور والتقاطها بشكل مشوش فلا تبخلوا على هذه المدن التي اطعمتنا الفن والاعلام والثقافة على مر العصور”، لافتاً الى “اننا حضرنا قبل أكثر من شهر انا والأمين العام المساعد لشؤون الإعلام احمد خطابي في احتفالية بيروت عاصمة الاعلام العربي وشاركنا الوزير زياد مكاري فرحته وهو يعلن من بيروت أنها قادرة على أن تشعل أقلام اعلامييها شموعاً تلعن الظلام”.
واعرب عن امله بـ”دعم بيروت بمواقف حقيقية من خلال إقامة فعاليات اعلامية وفنية مشتركة داخل بيروت لنكون قد ساهمنا معاً في ازالة بقع الدخان عن فستان عروس الشرق، وستكون بغداد أول من يقف مع لبنان بتبني جائرة بيروت الإنسانية في احتفالية مشتركة قريبة”، مرحباً “بعودة دمشق إلى احضان الجامعة العربية ومشاركتها في هذه الاجتماعات بعد غياب قسري حرمنا طوال هذه السنوات من رائحة الياسمين الشامي”.
وذكر انه “منذ سنوات ونحن نجتمع تحت خيمتنا العربية وفي أكثر من عاصمة، كانت آخرها كويت الطيب، دون أن نلتحق بركب الثورة الرقمية التي تجاوت حدود شاشاتنا وأوراق صحفنا لتدخل الى صفحات عقولنا بذكاء اصطناعي خارق للتصور لم نضع لغاية الان خطة لاستثماره وتطويعه لخدمة اجيالنا وخدمة قضيتنا الكبرى فلسطين واهلها الذين يمطرهم العدو بوابل حقده بشكلٍ متواصل”، لافتاً الى ان “الإعلام الذي نجتمع من أجله أصبح ثورة تكنلوجية متسارعة لا يمكن اللحاق به بهذه الخطوات المتباطئة وان لحقنا بما تحقق منه الآن سيسبقنا بعد لحظات، لذلك ادعوكم للجري السريع أو القفز المتلاحق”.
واكد “اننا نختم رئاستنا للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب منذ دورتين، نتمنى ان أكون قد أديت مهمتي برئاسة المكتب لثلاث اعوام باتم وجه وان لا اكون قصرت بحق موضوع ما او إدارة أجتماع ما وسأضع كامل خبرتي ومعونتي بيد الرئيس الجديد الذي سيتولى المهمة بعدي، ولا يفوتني ان أسجل ملاحظات مهمة اتمنى ان يأخذها المجلس الجديد والمكتب التنفيذي وهي :-
-الاسراع بتنفيذ التوصيات وتطويعها للتنفيذ .
-الحضور والمشاركة في الدول التي تستضيف الاجتماعات وعدم مقاطعتها او أرسال ممثلين لحضورها كما حصل معنا في بغداد.
-مغادرة منطقة الإعلام الكلاسيكي والالتحاق بركب التكنولوجيا واتخاذ قرارات تدعم التحول الرقمي .
– المساواة بين الدول عند الاستضافة فلا توجد دولة أفضل من أخرى لاننا اعضاء في الجامعة العربية على درجة سواء.