بوركينا فاسو: طلب مالي سحب البعثة الأممية “قرار شجاع”
رحبت بوركينا فاسو بطلب سحب بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) الذي قدمته باماكو الجمعة، معتبرة ذلك “قرارا شجاعا” و”متوافقا مع رؤية” السلطات المالية في مكافحة العنف الذي يؤثر في هاتين الدولتين المتجاورتين.
وقال المتحدث باسم حكومة بوركينا فاسو ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو في بيان إن “حكومة بوركينا فاسو أخذت علما بطلب +الانسحاب بلا تأخير+ لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) وترحّب بهذا القرار الشجاع الذي اتخذته السلطات الانتقالية المالية”.
أضاف “حكومة بوركينا فاسو تهنئ مالي على هذا الاختيار الذي يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للدولة المالية في مكافحة الإرهاب واستعادة السلام والأمن في منطقة الساحل”.
وتابع أن بوركينا فاسو “تشجع حكومة مالي الشقيقة وشعبها على تأكيد سيادة دولة مالي والتعبير عن إرادة الماليين في أن يكونوا وحدهم أسياد مصيرهم”، داعيا المجتمع الدولي الى “الاحترام الصارم لخيارات مالي”.
كذلك، طلبت بوركينا فاسو من الأمين العام للأمم المتحدة الأحد “اتخاذ الإجراءات اللازمة لسحب القوات البوركينية المشاركة في مالي في إطار مينوسما”.
وأعادت حكومة بوركينا فاسو “تأكيد تضامنها مع الحكومة المالية وجميع شعوب منطقة الساحل في الحرب ضد الإرهاب”.
وكان وزير الخارجية المالي طلب الجمعة أمام مجلس الأمن الدولي “انسحابا بلا تأخير” لبعثة الأمم المتحدة في بلاده، فيما اعتبر رئيس البعثة أن عملها من دون موافقة الحكومة يصبح “شبه مستحيل”.
وقال عبد االله ديوب أمام أعضاء المجلس الذي سيتخذ قرارا في 29 حزيران في شأن تمديد تفويض البعثة الأممية الذي ينتهي في 30 حزيران، إن “الواقعية تقتضي الاستنتاج بإخفاق مينوسما التي لا يستجيب تفويضها للتحدي الأمني”.
وسبق لدول عدة، بينها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، أن شددت على أهمية بعثة مينوسما.