الزرفي يتعهد بأخراج العراق من الصراعات الإقليمية
تعهد رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي، أمس الخميس، بإبعاد بلاده عن الصراعات الإقليمية.
وقال الزرفي في تغريدة عبر تويتر تابعتها/الأولى نيوز/ ، «سنعتمد سیاسة خارجیة قائمة على مبدأ العراق أولا، والابتعاد عن الصراعات الإقلیمیة والدولیة التي تجعل منه ساحة لتصفیة الحسابات». وأضاف الزرفي: «ستكون المصالح العراقیة العلیا هي البوصلة التي تحدد رسم اتجاهات تلك السیاسة». وتابع: «سنسعى للانفتاح على جمیع دول الجوار والمنطقة وعموم المجتمع الدولي دون إخلال بشروط ومتطلبات حفظ استقلال العراق وسیادته».والزرفي، قيادي في تحالف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، ومعروف بمواقفه الرافضة للتدخلات الدولية في الشأن العراقي، من ضمنها التدخل الإيراني.وتتهم الكتل الشيعية المناهضة لتولي الزرفي رئاسة الحكومة، الأخير بأنه جاء بدعم أمريكي لتنفيذ مشاريعها في العراق.ومنذ أكثر من أسبوع، تجري 5 كتل سياسية شيعية، هي تحالف الفتح (48 نائبا)، والعقد الوطني (18)، والنهج الوطني (8)، حوارات للاتفاق على تقديم مرشح جديد إلى رئيس الجمهورية، بدل الزرفي.وفي 17 آذار الجاري، كلف الرئيس برهم صالح، الزرفي بتأليف الحكومة، على أن يقدم تشكيلته إلى البرلمان خلال شهر، للتصويت على منحها الثقة من عدمه. وستخلف الحكومة المقبلة حكومة عادل عبد المهدي، التي استقالت في الأول من كانون الأول 2019، تحت ضغط احتجاجات شعبية غير مسبوقة، بدأت مطلع تشرين الأول الماضي.ويطالب المحتجون، الذين علقوا فعالياتهم لمنع تفشي فيروس كورونا، برئيس وزراء لم يتول سابقا مناصب رسمية، ونزيه، ومستقل عن الكتل السياسية، وغير مرتبط بالخارج، خاصة إيران، التي تربطها علاقات وطيدة مع القوى الشيعية الحاكمة في بغداد، منذ عام 2003. ويصر المحتجون على رحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ احتلال العراق في عام 2003.