مسيرات ليلية مشبوهة تكسر حظر كورونا في تونس
نظمت مجموعات يرجح مراقبون انتماءها لجماعة الإخوان الإرهابية والتيارات التابعة لها، مسيرات مشبوهة في بعض الضواحي الكبرى بالعاصمة تونس، خرقت حظر التجوال الذي فرضته الحكومة لمجابهة فيروس كورونا.
وجابت المسيرات، التي أثارت العديد من الأسئلة حول الجهات التي تقف وراءها، مختلف الأحياء الشعبية الشهيرة في تونس (الجبل الأحمر والكرم الغربي) بأصوات تكبير ودعاء، وشعارات سياسية.
ورجح المراقبون أن تكون هذه المسيرات عبارة عن تحدٍ من هذه المجموعات للمؤسسة العسكرية التي تشرف على عملية حظر التجوال بعد أن أذن الرئيس التونسي قيس سعيد بانتشار الجيش في الشوارع لردع السكان عن الخروج.
وأفادت مصادر أمنية مطلعة، في حديث لـ”العين الإخبارية”، بأن “المسيرات التي جابت الشوارع لم تخلُ من الشعارات السياسية وهي ليست عفوية كما يراد الترويج لها”.
وأضافت أن “التضرع لله لا يكون بكسر حظر التجوال وتحدي القوات الأمنية والعسكرية المرابطة لحماية السكان”.
وفرغت القوات الأمنية والعسكرية المسيرات عبر مكبرات الصوت ودعوة الجميع إلى التزام بيوتهم حتى 4 أبريل/نيسان المقبل.
مَن المستفيد؟
الناشط السياسي التونسي فخري بوعطي اعتبر أن “خروج الشباب المغرر بهم في مسيرات التكبير وسط أكبر أحياء العاصمة وفي تحدٍ للقوات العسكرية هو محاولة لتشتيت جهود القوى الأمنية واستنزافها من أجل غايات مريبة، لا علاقة لها بالدعاء لتخفيف وطأة وباء كورونا”.
وأكد بوعطي لـ”العين الإخبارية” أنه “لا يستبعد أن تكون لهذه المسيرات ذات الطابع الديني والرافعة لشعارات سياسية علاقة بتطورات الوضع في ليبيا واقتراب الجيش الليبي من السيطرة على معبر رأس جدير الحدودي بين البلدين”.
وتابع: “خوف بعض تيارات ما يسمى الإسلام السياسي في تونس من الجيش قد يدفعها إلى إحراج القوات العسكرية وتهيئة المجال لصدامات بينها وبين الشباب”.
واعتبر أن “الهدف من المسيرات كان أساسا الدخول في مواجهات مباشرة وتوريط الجيش التونسي في صدامات مع الشارع في استغلال للأزمة الصحية العالمية”.
وأفادت مصادر مطلعة لـ”العين الإخبارية” بأن “النيابة العمومية تعهدت بفتح تحقيق في المسيرات التي كسرت حظر التجوال والتحقيق فيها.
وأعلنت تونس، الأربعاء، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد إلى 173 حالة.
وكشف وزير الصحة التونسي عبداللطيف المكي، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، عن تسجيل 59 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع عدد المصابين في البلاد إلى 173.
وبين الوزير التونسي أنه تم اكتشاف الحالات الجديدة بعد إجراء 229 تحليلا مخبريا، وأوضح أن الإصابات المحلية أكثر من الحالات الوافدة.
وانتقد عدم الالتزام بقرار الحجر الصحي العام الذي تسبب في ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في البلاد.
وشدد الوزير على أن تونس دخلت مرحلة العدوى الأفقية، ودعا المواطنين إلى الالتزام بالحجر الصحي الذاتي في المنزل، لافتا إلى تسجيل حالات هروب من الحجر الصحي.
وأوضحت السلطات الصحية في تونس أنه تم إخضاع 15952 شخصا للحجر الصحي الذاتي؛ 5438 منهم أتموا فترة المراقبة الصحية و10514 ما زالوا تحت الحجر الصحي والمراقبة الصحية اليومية.
متابعة / الأولى نيوز