الداخلية تفصّل إيجابيات مؤتمر بغداد الدولي الأول لمكافحة المخدرات
فصّل مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية اللواء سعد معن، اليوم الأربعاء، إيجابيات مؤتمر بغداد الدولي الأول لمكافحة المخدرات.
وقال اللواء معن للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز): إن” نتائج المؤتمر ستكون طيبة خاصة وأن العراق الذي كان رأس الحربة في محاربة عصابات داعش الإرهابية، يلعب حاليا الدور ذاته في مجال مكافحة المخدرات”.
وأضاف، أن” من الإيجابيات المهمة خلال المؤتمر أنه تم رفع الحواجز بين الدول المشاركة في مجال إعطاء المعلومات وهنالك تقبل من الجميع على أن يكون هناك فريق عمل على مستوى المنطقة لتبادل المعلومات”.
وأشار إلى، أن” محاربة المخدرات تعتمد على المعلومة والمعلومات توفر الفاعلية للجهد الأمني والفني لأجهزة مكافحة المخدرات على مستوى العالم”، منوها، أن” تبادل المعلومات يخلق رؤية واضحة حول حركة المخدرات ومجرميها، خاصة وأن المخدرات هي جريمة عابرة للحدود”.
وأكد معن، أنه” تم الاتفاق على أن تكون هناك اجتماعات دورية بين الدول المشاركة في المؤتمر بهدف توحيد الرؤى وتبادل الخبرات والتدريب المشترك وسوى ذلك من التفاصيل التي تصب بمصلحة المنطقة في مجال مكافحة المخدرات، وتم الاتفاق أيضا على أن يكون هناك مؤتمر سنوي لمكافحة المخدرات فضلا عن الاجتماعات الدورية”.
ولفت إلى، أن” الاجتماعات تزيد من عملية التنسيق بين دول المنطقة والمؤتمر شهد اجتماعات جانبية، وهو ما يصب بمصلحة الجميع”.
واختتمت، اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر بغداد الدولي الأول لمكافحة المخدرات.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر، الذي تلقته (الاولى نيوز)، أنه” تحت شعار (بالتعاون ووحدة الهدف نقضي على المخدرات) وبدعوة كريمة من وزير الداخلية في جمهورية العراق عبد الأمير كامل الشمري انعقد مؤتمر بغداد الدولي الأول لمكافحة المخدرات خلال الفترة من 9 ولغاية 10 أيار 2023″.
وأعرب المشاركون في المؤتمر عن” الامتنان العالي والتقدير إلى جمهورية العراق حكومة وشعبا وإلى وزارة الداخلية على وجه الخصوص على حسن تنظيم فعاليات مؤتمر بغداد الدولي الأول لمكافحة المخدرات وتوفير التسهيلات كافة من أجل إنجاح هذا المؤتمر”، مؤكدين على” ما اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاستثنائية العشرين عام 1998 والذي أكدت بموجبه الدول الأعضاء تصميمها والتزامها بالتصدي لمشكلة المخدرات من خلال تنفيذ استراتيجيات وطنية ودولية للحد من العرض والطلب غير المشروع على المخدرات، وكذلك استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية”.
وأضاف البيان، أن” المشاركين اتفقوا على أن الإتجار بالمخدرات وتهريبها يؤديان إلى ارتفاع نسب الجرائم وتشكيل المجاميع الإجرامية المنظمة الخارجة عن القانون مما يساهم في زيادة العنف وتهديد الاستقرار العام ويقوض مقومات السلم والأمن الداخلي وسيادة القانون”، مشيراً إلى، أن” هنالك حاجة ملحة إلى اتباع منهج تشاركي للتصدي للمخدرات، وهو ما يتطلب تسخير جهود الأجهزة الأمنية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من الأجهزة الرسمية ذات الصلة لغرض مواجهة هذه الآفة الخطيرة”.
وشدد البيان، على” ضرورة التعاون والتخطيط الاستراتيجي المشترك بين أجهزة مكافحة المخدرات إقليمياً وعالمياً لملاحقة المتورطين بجرائم الإتجار غير المشروع بالمخدرات وضرب خطوط التهريب التي تمر خلال أوطاننا”.
وتابع، أن” هناك العديد من التوصيات التي اتفق عليها المجتمعون والتي من شأنها تعزيز مكافحة المخدرات ومن أهمها: عقد لقاءات دورية لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات للوقوف على نتائج الإجراءات المنفذة في مواجهة ظاهرة المخدرات وطرح المعوقات والتحديات التي تعترض سير العمل والاستفادة من الدروس المستنبطة لتطوير وتحسين آليات أساليب التصدي لهذه الآفة الخطيرة وتبادل الزيارات الميدانية بين المعنيين”، لافتاً إلى” التنسيق المشترك في عمليات التفتيش والتحري عن عمليات التهريب والجرائم المرتبطة بها بما في ذلك جمع الأدلة واستخدام الوسائل التكنولوجية المتطورة”.
وأشار إلى” إنشاء مكاتب اتصال وتعيين ضباط ارتباط في مجال مكافحة المخدرات بين الدول العربية والإقليمية لتسهيل وتسريع آلية جمع الأدلة وتبادل المعلومات المتعلقة بعصابات الإتجار بالمخدرات وتطوير إجراءات الملاحقة والمواجهة ومشاركة التجارب بين الدول”، مؤكداً على” سرعة تبادل المعلومات عند ضبط مواطني أحد الطرفين في أراضي الطرف الآخر وتوفير المعلومات الضرورية عن الأشخاص المضبوطين”.
ولفت إلى” ضرورة فرض رقابة مشددة على استيراد وتصدير وبيع السلائف الكيميائية على المستوى الوطني والإقليمي وتعقب الأشخاص المتورطين في تسريب هذه السلائف وصنعها وملاحقتهم قضائياً لينالوا جزاءهم العادل”، مشدداً على” ضرورة تنفيذ حملات إعلامية هادفة واستثمار وفرة القنوات الفضائية أفضل استثمار في مجال التوعية وإقامة دورات تدريبية للإعلاميين لتفعيل دور المؤسسات الإعلامية وتوحيد الرسالة الإعلامية في مجال مكافحة المخدرات وخفض الطلب عليها”.