البنزين الأمريكي ينخفض لأكثر من 30٪ بسبب وباء كورونا
ارتفعت أسعار النفط قليلا، الإثنين، في حين هوت أسعار البنزين الأمريكية أكثر من 30% إلى مستويات قياسية منخفضة مع تحطم الطلب على الوقود جراء القيود العالمية على حركة السفر لكبح انتشار فيروس كورونا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت في نهاية جلسة التداول 5 سنتات إلى 27.03 دولار للبرميل. بضغط كورونا.. “يو.بي.إس” السويسري يخفض توقعاته لأسعار النفطوزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو/أيار 73 سنتا، بما يعادل 3.2% إلى 23.36 دولار للبرميل.كان كلا خامي القياس منخفضا حتى ساعة متأخرة من الجلسة.في غضون ذلك، هوت عقود البنزين في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك لوقود السيارات في العالم، 32% ليتحدد سعر التسوية عند نحو 41.18 سنتا للجالون؛ أدنى مستوياته على الإطلاق.وذلك في أكبر انخفاض بالنسبة المئوية ليوم واحد على الإطلاق، وقد دفع بهامش إنتاج البنزين إلى خانة الخسائر.وقال بوب يوجر، مدير عقود الطاقة لدى “ميزوهو” في نيويورك: “لا أحد يقود سيارته، لا توجد أعمال، لا أحد يحتاج البنزين، وليس ذلك فحسب، بل إن الوضع قد يزداد سوءا”.النفط يتكبد أشد خسارة أسبوعية منذ 1991وتستهلك الولايات المتحدة أكثر من 9 ملايين برميل يوميا من بنزين السيارات، بما يقرب من نصف استهلاك البلاد اليومي من النفط، ومع لزوم الناس بيوتهم وإغلاق الشركات، فإن الطلب يتراجع تراجعا مطردا.وعزا المحللون أيضا تراجع أسعار البنزين إلى فشل مجلس الشيوخ الأمريكي في إقرار حزمة تقدر بتريليوني دولار لتدعيم الاقتصاد، إذ يرتبط الطلب على الوقود بالناتج الاقتصادي.لكن عقود الخام ارتفعت ارتفاعا طفيفا على أمل أن يعزز التحفيز المقدم من الحكومات والبنوك المركزية اقتصادات العالم، وأن تتوصل السعودية وروسيا إلى تسوية عقب انهيار اتفاق خفض إنتاج النفط قبل أكثر من أسبوعين.وتراجعت أسعار خامي القياس لأربعة أسابيع متتالية، حيث هوى غرب تكساس 29% الأسبوع الماضي، في أشد خسارة له منذ اندلاع حرب الخليج بين الولايات المتحدة والعراق في 1991.