رئيس الجمهورية: نسعى للوصول لحل عادل وشامل للإطلاقات المائية مع دول المنبع
أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، السعي للوصول إلى حل عادل وشامل للإطلاقات المائية مع دول المنبع، فيما أشار إلى أن الصراعات في منطقتنا أقل بكثير من المناطق الأخرى.
وقال رشيد في “لقاء خاص” مع القناة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، “شارك في مؤتمر باكو لدول عدم الانحياز معظم قادة الدول، وركّزوا على محاولة حل المشاكل بين الدول من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الصحية”، لافتا الى ان “معظم القرارات أكدت على التنسيق والتعاون بين الدول من أجل حل المشاكل الموجودة”.
واضاف، أنه “تم العمل على تفعيل نشاطات دول عدم الانحياز وإعطاء دور أكبر في المحافل الدولية، وكذلك هناك بعض الطلبات من ناحية مندوبية الجمعية العامة، والأهم فيها هو التعاون والتنسيق ومساعدة بعض الدول عند حصول كارثة مثل أزمة كورونا حيث يجب أن تكون هناك استعدادات أكثر، وعدم حرمان أي مجتمع من المساعدات الضرورية”.
وأشار إلى أن “الصراعات الموجودة في منطقتنا أقل بكثير من المناطق الأخرى”، مؤكدا ان “المنافسات الشرعية مقبولة، ولكن الصراعات غير مقبولة”.
وتابع، أن “حل الصراعات يكون عبر تنسيق التعاون والتفاهم بين الأطراف الدولية، فالحروب أو الصراعات الدموية وحتى الصراعات الخلافية الكبيرة لا تؤدي إلى نتائج إيجابية”، مبينا ان ” الحل الوحيد هو في استقرار الأمن والبدء في التنسيق والتعاون فيما بيننا”.
واكد، أن “الحوارات ضرورية جداً لفهم المشاكل وكذلك تقديم الحلول لها، مشددا على ضرورة تثبيت الأمن والاستقرار والبدء في الحوار، ليس فقط من أجل الحوار ولكن للوصول إلى نتائج إيجابية لحل المشاكل.
وتابع، أن “علاقتنا مع دول الجوار قوية وجيدة، وزياراتنا وقراراتنا مرتبطة مع بعض، وفي بعض الحالات هناك اتصالات مع دول الجوار والدول الأخرى كالدول الأوروبية للعمل على أساس تثبيت الأمن والاستقرار في العراق والتعاون والتنسيق مع دول الجوار ومع الدول الأخرى الذين لديهم استعداد للتنسيق والتعاون من أجل المصلحة المشتركة من الناحية الاقتصادية وتحسين الخدمات والاستثمار إذا كان لديهم استعداد لذلك”.
وبين انه ” من الناحية الإعلامية، لا يوجد اهتمام كبير للوضع الحالي القائم في العراق، حيث ان معظم المدن العراقية أفضل بكثير من بعض المدن في بلدان أخرى من الناحية الأمنية والاستقرار والنشاطات العمرانية والثقافية والرياضية”، مشيرا الى ان “الاهتمام الآن جدي وكبير لتحسين الوضع خاصة أن برنامج الحكومة هو برنامج مكثف جداً وتم تقسيمه إلى أقسام عدة وأفضل ما فيه هو تقوية الأمن والاستقرار، إلى جانب تقديم خدمات أفضل للشعب العراقي من جميع النواحي، الطاقة والكهرباء والمياه والمجاري والزراعة، وكذلك من الناحية الثقافية والتعليم وتحديث المدارس الموجودة والناحية الصحية”.
ولفت الى أن “الحكومة العراقية منذ البداية وحتى اليوم مشغولة بتنفيذ البرنامج الحكومي، ونأمل تشجيع الاستثمار في البنية التحتية خصوصا الطرق والجسور والسكك الحديد واستثمار أفضل بالنسبة للنفط والغاز وتشجيع الشركات العالمية أو الإقليمية لشراكة الاستثمار في العراق، وفي نفس الوقت هدفنا تشجيع الصناعة البتروكيماوية وتحسين الموانئ في البصرة، هذه كلها في البرنامج الحكومي، وأملنا تحسين الخدمات خلال فترة قصيرة وليست مفتوحة، والحكومة جادة في تنفيذ برنامجها”.
ومضى بالقول، ” نحن نحتاج لبعض التشريعات المهمة، بعضٌ منها ضروري جدا مثل قانون النفط والغاز، إلى جانب بعض القوانين الأخرى التي تحتاج إلى إعادة النظر فيها أو تقديم قوانين جديدة إلى البرلمان العراقي، لقد بدأنا بقانون النفط والغاز وأمامنا فترة زمنية يجب أن نصل خلالها إلى نتائج إيجابية وتشريع القانون”.
وبين، ان “العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وكذلك المحافظات الأخرى علاقات جيدة ومتينة حيث تشهد تبادل للآراء وزيارات مستمرة بشكل أفضل ولا يوجد تهميش لأي طرف، والقرارات التنفيذية تأخذ بعين الاعتبار التنسيق والتعاون بين الأطراف، حيث أن وفود إقليم كردستان على نطاق أسبوعي موجودة في بغداد وكذلك من المحافظات الأخرى، أنا زرت عدداً من المحافظات، وشعرت بارتياح من أهل المحافظات حيث أنهم شرعوا بتنفيذ برنامج الحكومة من الناحية الخدمية وتحسين البنى التحتية.”
ولفت الى ان ” قضية المياه قضية عالمية، قضية مهمة جداً، وكل بلد في العالم يحتاج إلى كمية أكبر من المياه، فهناك بعض العوامل (المؤثرة)؛ أولاً التغييرات المناخية (التي) تؤثر على كمية المياه في أي بلد، زيادة السكان، واستعمال الناس للماء أكبر بكثير من السابق”، مؤكدا محاولاتنا مستمرة وهناك تقدم في هذه المجالات، ولكن أملنا أن نصل إلى نتائج إيجابية، نتائج ترضي كل الأطراف، فنحن بصراحة لا نريد الحصول على كل الكميات لأنفسنا، ولكن نريد حصة عادلة واقعية لاستعمالها في العراق.
وتابع، ” بدأنا بالاستغلال والاستفادة من الغاز العراقي، لكن قد نحتاج إلى فترة زمنية”، منوها بانه “من الضروري أن نعمل من أجل مصلحة الشعب العراقي، والشعب يعرف ويقدّر أننا عانينا من المشاكل في الماضي، الآن واجبنا هو خدمة الشعب العراقي”.