حديثٌ شُبه مُخدّر .!!
رائد عمر
يترآى ويبدو أنّ روح الإبتكار التي تدنو < من زاويةٍ ما > من الإختراع ,وقد تتفوّقُ عليه وتطرحهُ ارضاً من زاويةٍ اخرى قد لا تضحى مرئيّة لعامّة الناس .
العدوّ اللدود والحقود وربما الحسود للمخدّرات هو المشروبات الروحية او الكحولية .! وبهذاالصددِ تحديداً فكأنَّ ثِمةَ ثيمةٍ تساؤليّةٍ عن الربط الجدلي بين الكحوليات والروّح .! إذ من المفترض أنّ ” الأولى ” يكون تأثيرها على الدماغ وتحيله الى حالةٍ من إسترخاءٍ وانتعاشٍ وبدرجاتٍ متفاوتة , أمّا ” الثانية ” فهي الثيمة غير المكتملة المعنى او غير البائنة القَسَمات والمعالم كلياً .!
وفق حساباتٍ مافيوية لها بعض العلاقات غير الحميمية مع ساسةٍ سبق وانبثقوا من سوق النّخاسة ودونما قراءة ايّ كرّاسة , فلجأوا اولئك الى الفرض القسري لتقليص عدد محال او محلاّت بيع المشروبات الكحولية ال ” سفري ” الى الحدّ الأدنى , وذهبوا لأبعد من ذلك في منع وجود ايّ محلٍ من ذلك في بعض المحافظات , حيث المغزى من ذلك أنّ البعض من المواطنين الذيين لا يجدون أثراً من الكحوليات ما يرفّهون به عن انفسهم , فيضطرّون لشراء بعض اصناف المخدرّات والتي بأسعار واثمانٍ غالية ومرتفعة ممّا يدرّ بأرباحٍ كبيرة لقادة المخدرات , وقد لوحظ أنّ التركيز في ذلك على بعض الفئات العمريّة من جيل الشباب .كُلُّ ذلك ليسَ بجديدٍ , وكأنّ لا كلمة ولا حرف في الأسطر اعلاه .! , لكنّ الجديد المستحدث من سادة مافيا المخدرات من ذوي النفوذ .! , فقد لجأوا الى ابتكارٍ فريدٍ من نوعه ويرتدي عباءة دينية ” تبدو شفّافة ” , إذ وحيث في العاصمة بغداد تسمح الدولة بفتح بعض محال المشروبات الكحولية مراعاةً لأذواق الجمهور عموماً وسيّما من دياناتٍ غير اسلامية , فدفعَ الجشع المافيوي الى توجيه رسائلٍ الى المسؤولين في الدولة تطالب فيها بغلق المحال – الحرام !
ذات العلاقة , وتحديداً في ذِكرٍ أسماء بعض الأحياء والمناطق السكنية , وتكون هذه الرسائل ” التراجيدية ” بتوقيع او بأسم < وجهاء الحي او المنطقة السكنية المشار اليها > ودونما ذكر الأسماء الشخصية او الحقيقية لهم ,وهنا تقع الدولة او الحكومة في قلب او بينَ ساقي الزاوية الحرجة , بينَ استجابةٍ ضروريةٍ لمطلبٍ دينيّ .! وبين منح متنفّسٍ ضيّقٍ ومحدود للجماهير ولا ريب أنّ الأوّل يسبق الثاني .!
الأنكى والأنكى من الأنكى , أنّ اعداداً من الملاهي والكباريهات المبتذلة لا تزال مفتوحةًعلى مصراعيها , وبحمايةٍ من قوىً مسلّحة ولما تدرُّ عليه من ارباح .! , والأمرُ في تناسبٍ طرديٍ ” وفق مصطلح الرياضيات ” او في تصعيدٍ لتصعيدٍ متدرّج وممنهج في ” الإعلام ” .