أهالي سنجار يرحبون بقرار الحكومة تمليك المجمعات السكنية للأيزيديين
رحب أهالي سنجار، اليوم الجمعة، بقرار مجلس الوزراء الخاص بتمليك المجمعات السكنية للأيزيديين في القضاء.
وقال المتحدث باسم أهالي سنجار شيخ داوود شيخ جندي آل كالو في كلمة له وتابعتها (الاولى نيوز) إنه “على اعتاب مرحلة جديدة من الحكم الرشيد، وترسيخ مبادىء المواطنة والعدالة بين كل مكونات الشعب العراقي الكريم، جاء القرار الذي اصدرته الحكومة العراقية الموقرة بتمليك العراقيين الايزيديين وكل مكونات مدينة سنجار، لمنازلهم التي حرموا من تملكها على مدى اربعة عقود ونصف بسبب السياسات التعسفية للنظام البائد، ليعيد الأمل لابناء مدينة سنجار بعد سنوات طويلة من الأهمال والحرمان والتعامل غير المنصف من قبل الحكومات المتعاقبة”.
وأضاف إنه “وبهذه المناسبة يتقدم سكان مدينة سنجار، بكل أطيافهم وانتماءاتهم، ومن كل مكان يتواجدون فيه، سواء اولئك الذين عادوا الى قضاء سنجار بعد تحريره من براثن الأرهاب الداعشي، أو المقيمين في مخيمات النازحين بانتظار تحقيق حلم العودة، أو حتى اولئك الذين اضطروا الى الهجرة على أمل العودة حين يترسخ الاستقرار على جانبي جبل سنجار، يتقدم اولئك كلهم بالشكر الكبير، والامتنان العالي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ولكل اعضاء مجلس الوزراء الموقر، على موقفهم الوطني النبيل باتخاذ قرار تمليك الايزيديين وكل ابناء سنجار لمنازلهم، بعد عقود من الحرمان وعدم الانصاف”.
وتابع “كما يتقدم كل أهالي سنجار، بشكرهم العميق الى الأمم المتحدة، ممثلة ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات)، لما قدموه من جهود جبارة على مدى أربع سنوات ونصف من الدراسة والتخطيط والمتابعة والمساهمة في جمع المعلومات ومراجعة القوانين والقرارات، وصولا الى تقديم هذا الجهد الكبير الى الحكومة العراقية للمساعدة في اتخاذ قرار التمليك”.
ولفت آل كالو إن “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الاعتراف بحق الايزيديين وباقي مكونات سنجار في تملك منازلهم، في ظاهرة فريدة ربما لم تشهدها أي منطقة أخرى في المنطقة، والحكومة العراقية الرشيدة هي أول حكومة عراقية منذ عقود، تعترف بهذا الحق، وتسعى الى إعادتهِ إلى أصحابه”.
وأكد إن “هذا القرار سوف يساهم في ترسيخ الاستقرار بشكل أكبر في قضاء سنجار، ويسمح لسكان هذه المنطقة المنكوبة، بتجاوز المحنة التي عاشوها على يد الدواعش الإرهابيين، وسيزيد القرار من قوة الرابطة التي تربط أبناء سنجار بوطنهم، لأنها المرة الأولى التي يتمكنون فيها من تملك منازلهم أسوة بباقي مكونات الشعب العراقي، وعلى قدم المساواة”.
وأشار كذلك إلى أن “هذا القرار سيساهم في تحسين الظروف السكنية، والاجتماعية، والمعيشية، لكل أهالي سنجار، خصوصا إنه سيمكنهم من إعادة إعمار منازلهم بدعم من الدولة العراقية، وباقي المنظمات الدولية التي بذلت جهودا مخلصة لاعادة إعمار سنجار”.
وقال إنه “ومن هذا المنطلق، يدعو أهالي سنجار، الحكومة العراقية، بالإسراع في تنفيذ مراحل هذا القرار، وتحويله الى أمر واقع بأسرع وقت ممكن، لكي يشعر الأيزيديون وكل سكان سنجار، بالمزيد من الثقة تجاه حكومتهم التي ساندتهم في الظروف الصعبة التي يمرون فيها، وثبتت لهم حقوقهم التي سلبوا منها”.
وأكد “كما يتمنى أهالي سنجار، كل اهالي سنجار، من الأيزيديين والمسيحيين والمسلمين السنة والشيعة، عربا وأكرادا، يتمنون على رئيس الوزراء الحرص الشديد على تسريع الاجراءات الخاصة بتنفيذ هذا القرار، وعلى تشجيع المنظمات الدولية وكل منظمات الأمم المتحدة، للدخول بقوة في مجال إعادة إعمار سنجار، لبناء ما دمره الأرهاب الداعشي، لما سيكون له من أثر كبير ومهم في نشر السلام، وتثبيت أسس الاستقرار في كل ربوع قضاء سنجار”.