مظاهرات في فرنسا ضد إجبار المضربين على العودة للعمل
تظاهر عشرات الآلاف في فرنسا احتجاجاً على إجبار العاملين المضربين في المصافي ومستودعات الوقود على العمل، وللمطالبة بزيادة الأجور في مواجهة التضخم.
وقدرت وزارة الداخلية الفرنسية عدد المتظاهرين بنحو 107 آلاف شخص، بينما قال الاتحاد العام للعمل الذي قام، إلى جانب عدة نقابات ومنظمات شبابية أخرى، بتنظيم يوم “التعبئة والإضراب” إن عددهم يبلغ نحو 300 ألف.
وانطلق، في باريس، موكب ضخم شارك فيه سبعون ألف شخص وفق المنظمين، و13 ألفا وفق الشرطة، تتقدمهم لافتة تدعو إلى زيادة الأجور و”احترام الحق في الإضراب”.
وبالإضافة إلى “زيادة الأجور”، تظاهر المشاركون احتجاجاً على استدعاء الحكومة المضربين من أجل إعادة فتح بعض مستودعات الوقود، بعدما عطل الإضراب في مصافي التكرير بشكل كبير توزيع الوقود في جميع أنحاء البلاد منذ نحو أسبوعين، لدى مجموعة “توتال إينيرجيز”.
ووقعت بعض الحوادث حيث قام مشاغبون بتحطيم واجهات وجرت مواجهات بالمقذوفات بين متظاهرين يرتدون ملابس سوداء والشرطة.
وألقي القبض على 11 شخصا، وفقا للشرطة. وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان إن “ثمانية شرطيين أصيبوا بجروح طفيفة”، في حين قال الاتحاد العام للعمل إن ستة أشخاص أصيبوا بجروح بعد “هجوم للشرطة”.
ووجهت الدعوة إلى عدة قطاعات، المؤسسات الحكومية والطاقة والنقل العام وسائقي الشاحنات والصناعة الغذائية والتجارة.
وأعلنت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن أن الوضع تحسن “بشكل ملحوظ”، مع اضطراب الخدمة في أقل من ربع محطات الوقود في فرنسا، بدلاً من 30 في المئة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال يوم أمس الاثنين: “سنواصل بذل قصارى جهدنا”، مضيفاً أنه يريد حلّ هذه الأزمة “في أسرع وقت ممكن”.
وتأتي تلك التحرّكات غداة تظاهرة ضد “غلاء المعيشة” نظمتها الأحزاب اليسارية ومنها “فرنسا المتمردة” في باريس.
وبلغ عدد المشاركين فيها 140 ألف شخص وفق المنظمين و30 ألف شخص وفق الشرطة.