السوداني واخوة يوسف!!
السوداني واخوة يوسف!!
مازن صاحب
قيل في الأثر ما لا يدرك كله لا يترك جله ، اجد المكلف برئاسة الوزراء امام هذا التصور، فكل ما كان يطرحه عن امال واسعة لإدارة دولة” اشباح” لا يمكن لها ان تدخل افكاره اليوم من “سم خياط ” مفاسد المحاصصة ، في هذه العجالة تبدو مهمة الوعظ والإرشاد خارج سياقات الواقعية الموضوعية ما دامه مرشحا عن “اخوة يوسف” وكل منهم يمكن ان يأتي بدمه كذبا، وهذا يتطلب ان يبادر رئيس الوزراء المكلف الى تشكيل مجلس استشاري بعنوان “حكماء للحوار الوطني ” من خارج صندوق العملية السياسية، يساعده على التفكير والتطبيق في ما يمكن طرح النقاط التالية :
أولا: المهمات العاجلة:
أ- تبدأ بتكليف وزارة التخطيط بإعادة النظر الشاملة لكل الاستراتيجيات الوطنية الموضوعة على الرفوف العالية لمكاتب الوزراء، والعمل على خلق فرضيات ردم الفجوة في تطبيقاتها، ولعل أبرزها استراتيجي محاربة الفقر والقطاع الخاص، واي تفعيل مناسب لاي منهما يقدم حلولا عاجلة في اعداد موازنة 2023.
ب- حينما كان السوداني رئيسا للجنة برلمانية معنية بمراقبة الأداء الاستراتيجي للحكومة عليه اليوم تفعيل تلك الآراء التي كان يطرحها من خلال تشكيل لجان تنفيذية تعيد لوزارة التخطيط دورها القيادي للاقتصاد العراقي بمشاركة الجهات الرقابية لاسيما هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية في البحث عن تلك التريليونات الضائعة على أوراق ومستندات السلف المدورة من عام لأخر.
ج- تشكيل لجان تنفيذية في المحافظات لانجازالمشاريع العمرانية بمنهج “رأسمالية الدولة ” من خلال تجميع الاليات المبعثرة في جميع موارد الدولة بما فيها القوات المسلحة لإنجاز مشاريع عاجلة مثل إعادة اعمار مداخل العاصمة بغداد او انشاء المدراس بدلا من احالتها الى اللجان الاقتصادية الحزبية بعنوان التعاون العراقي الصيني!!
وهذا يعني زيادة إنتاجية هذه المؤسسات المعطلة سياسيا جعلت إنتاجية الموظف فيها لا تزيد عن 17 دقيقة الى اعمال واضحة بمشاريع لا اريد وصفها بالعملاقة بل انجاز ما كان يتوجب إنجازه خلال عشرين عاما مضت…على سبيل المثال إطلاق تحدي بناء 10 الاف مدرسة بمعايير دولية وتنفيذ عراقي بمشاركة جهد الدولة الهندسي بإشراف أكاديمي يحول الجامعات الى جامعات منتجة.د- بما ان رئيس الجمهورية مهندس ري والمكلف برئاسة الحكومة مهندس زراعي، اعتقد من الواجب العمل بدبلوماسية رئاسية مع دول الجوار للحفاظ على حقوق العراق في موارد المياه والعمل على غلق التقاء نهري دجلة والفرات في القرنة مع مشروع واسع لتحلية مياه شط العرب لمواجهة أزمات المناخ المقبلة.
ثانيا :
مهمات تشريعية :ا
– التعجيل بتشريع قانون الاتحاد والنفط والغاز وتفعيل قوانين الرقابة المالية في مواد قانون الأحزاب وقانون هيئة النزاهة لمواد “من اين لك هذا؟” لاسيما في المقارنة ما بين الحالة المالية لموظفي الدرجات الخاصة ما قبل 2003 وما بعدها واعتبار ذلك أحد اهم شروط المشاركة في الانتخابات المقبلة.
ب- إعادة النظر الشاملة بقانون الانتخابات ومفوضية الانتخابات بما يعيد الثقة للمواطن الناخب ان صوته يمثل حالة فارقة في دعم بناء دولة مدنية عصرية.
ثالثا : مهمات استراتيجية :ا- تشريع قانون القيادة والسيطرة على القوات المسلحة من خلال هيئة اركان للصنوف المسلحة بما يوحد أوامر القيادات الكلي لجميع صنوف وأنواع القوات المسلحة.
ب- تشريع قانون حصر السلاح بيد الدولة وتغليظ العقوبات على امتلاك العشائر او أي مجموعة باي عنوان كان للسلاح المتوسط والثقيل.
ج – إعادة نظر شامل بتطبيقات قانون الأحزاب لمنع استخدام المال السياسي او الاجنحة المسلحة في التأثير على الانتخابات البرلمانية
د- صياغة استراتيجية امن وطني عراقية تعرف ” العدو” واليات التعامل معه وتغليظ العقوبات على أي طرف سياسي او مجتمعي عراقي يخالف هذا التعريف.
هـ – تعديل قانون إدارة المحافظات غير المرتبطة بإقليم لتحديد الصلاحيات الإدارية والمالية واضافة فقرات تشرح صلاحيات إقليم كردستان بكونها صلاحيات إدارية وليست سيادية.
و- الانتهاء من اعمال لجان التعديل الدستوري بعنوان موحد ” عراق واحد وطن الجميع” والعمل على ان يكون موعد الانتخابات المقبلة موعدا للاستفتاء عليها. هذا غيض من فيض مقترحات تطبيقية لكل فقرة فيها شروحات تفصيلية، فأما ان تكون حكومة السوداني الفرصة الأخيرة او لا تكون…. ولله في خلقه شؤون!!