كيف سيعمل “الحكم الروبوت” في كأس العالم 2022؟
بات منتظرا أن أن تظهر تقنية “التسلل شبه الآلي” أو “الحكم الروبوت” في مباريات كأس العالم 2022 بقطر، بعدما ظهرت مؤخرا في لقاءات دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا.
وستعتمد تقنية “الحكم الروبوت” على استخدام كل الكاميرات الموجودة على أرض الملعب لمراقبة مراكز وأوضاع اللاعبين، لتحديد هل اللاعب متسلل أم لا من أقرب الزوايا.
وقال صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير لها إنه بعد 4 سنوات من التطوير، وبعد 300 مباراة استخدمت فيها على سبيل التجربة، فإنه سيتم إطلاق تقنية التسلل الجديدة شبه الآلية في لقاءات كأس العالم 2022 بعد ظهورها في مجموعات دوري أبطال أوروبا.
كيف تعمل تقنية “الحكم الروبوت”؟
سيتم تثبيت 12 كاميرا في سقف الملعب لتتبع الكرة، و29 نقطة على كل لاعب لمراقبة هيكله الجسدي، وجمع 180 صورة من البيانات على مدار المباريات.
ستتم إعادة العرض بطريقة ثلاثية الأبعاد للكرات التي تحكم فيها تقنية الفيديو المساعد للحكم “VAR” وسيحدث هذا في غضون ثوان، وسيتحقق حكم الفار من الأمر قبل اتخاذ القرار النهائي.
وهنا تأتي نظرية التسلل شبه الآلي، فالقرار في النهاية للحكم، لكن الجميع من نقاد ولاعبين ومشجعين سيشاهدون الأمر على شاشات التلفاز.
الكاميرات الـ29 ستتبع اللاعب الواحد 50 مرة في الثانية لتشكيل رسم ثلاثي الأبعاد للمشهد يرسل لحكم الفار في ثوان ثم عبر الكاميرا سيظهر القرار الصحيح.
وتحدد التقنية اللحظة التي يتم فيها لعب الكرة ومكان اللاعبين على أرض الملعب، ومن ثم يمكن اتخاذ القرار بشكل فوري.
تم استخدام هذه التقنية وتجربتها في كأس العالم للأندية التي فاز بها تشيلسي الإنجليزي مطلع 2022، ثم كأس السوبر الأوروبي بين ريال مدريد الإسباني وآينتراخت فرانكفورت الألماني.
وتستخدم تلك التقنية في ألعاب أخرى مثل الكريكت والتنس، حيث تمنح سرعة الصور التي تظهر في 25 ثانية الثقة للمشجعين في القرار.
يتم استخدام هذه التقنية بشكل فعلي في كرة القدم في تحديد مدى تجاوز الكرة لخط المرمى من عدمها.
من جانبه، علق بيتر إيرون المدير التجاري لمجموعة “HawkEye” على التقنية الجديدة قائلاً: “كلما أخذ القرار المزيد من الوقت زاد تشكك الجمهور والعكس صحيح، فكلما قل الوقت زاد القبول الجماهيري، الآن سيمكن إظهار التسلل من زاوية أفضل وعبر تشريح الجزء المتسلل في جسم اللاعب”.
وواصل: “لا أعتقد أن الجدل سينتهي في حالات التسلل، لأن كرة القدم لعبة مثيرة للجدل، والفرق والمشجعون سيرفضون القرارات حين تكون ضدهم”.
لكن هذه التقنية سيمكنها مساعدة الحكام بطرق إضافية للوصول إلى أكبر قدر من الدقة في مسائل لمس الكرة باليد ومشاهد اعتداء لاعب على آخر، أو خروج الكرة بكامل محيطها أم لا.
لكن في النهاية لا تعني هذه التقنية أن دور حكم الراية سينتهي للأبد، حيث يتوقع لحكم الراية استمرار دوره وعدم الاعتماد على الروبوتات بشكل كامل.