عمو بابا …اسماً ذو ثقلاً رياضيّ مهيب
الكاتبة : زينب شوكت
يعتبر عمو بابا او عمانوئيل داوود من اعلام كرة القدم العراقية حيث بلغ من العمر ٧٥ عاماً قضى اغلبها في خدمة الرياضة وتدريب اللاعبين وصقل مهاراتهم فضلاً عن انشاءه لأكاديمية رياضية قضى فيها أخر ايامه يدرب صغار السن والناشئين من الاعبين لأحتراف كرة القدم والتطور فيها .
و كان عمو بابا صغيراً يافعا لا يمتد للكرة بصلة الا ان اكتشافه تم من قبل المعلق الرياضي أسماعيل محمد الذي رآه في أحد الانشطة الرياضية ليسأله عن اسمه ومن ثم تطور بهما الامر الى ان وصل لارتياده نادي الطيران اي القوة الجوية حالياً ومن ثم اعتزاله اثر اصابة وامتهانه للتدريب حصراً ليكمل فيه ما تبقى من عمره
وقد كان من ضمن افضل الهدافين والمهاجمين براعة وشطارة واتقان
ويعد عمانوئيل من اشهر المدربين الذين حصلوا على قاعدة جماهيرية عالية رغم شتى انواع الاستبعاد الذي تم ممارسته عليه آنفاً وقد قاد المنتخب ل٢٣ مباراة في كأس الخليج لم يتعرض خلالها الا لهزيمة واحدة امام قطر في خليجي ٧
و لم يكن المدرب الفاني حاصلاً على استحقاق مالي عالي وكانت حالته المادية بسيطة حتى عندما رقد في المشفى وجه كلمة عتب للمسؤولين نصت على (ادار الجميع ضهرهم لي رغم تقدمي ل٥٦ ستة خدمة للكرك العراقية ) .
ولم يكن مستثنى من العقوبات التي تلوحه كلما خسر الفريق او تعثر دون مبالاة لكمية الارهاق والجهد المبذول من المنتخب واعضائه وكادره الفني حتى انه صرح في العديد من المرات انه يتعرض لسوء المعاملة والاستبعاد المضني بحقه
وكانت شعبيته تتعدى كونه لاعباً ومدرباً حتى عند خروجه وتسوقه فقد كان يواجه بالرفض من اصحاب المحال في بغداد عند دفعه للمال رداً لجميله من قبلهم وكانت اكبر همومه هو الفريق ونجاحهِ وتطوره وتحسنه للأفضل .
وقد رفض ان يهاجر الى الولايات المتحدة مع عائلته وفضل العيش محاطاً بناسه وأهله الى ان وافاه الاجل اثر وعكة صحية مفاجأة في مدينة دهوك سبقها مرض السكري بشقائه واهلاكه الى ان تم بتر اصابع قدميه واضعاف نضره الى حداً كبير
وقد تم دفنه في ملعب الشعب حسب وصيته التي كانت تنص على ذلك ومن ثم تم بناء صرحاً لأستمرارية تكريمه مدى الحياة كونه أحد أكبر المدربين الذين مروا في تاريخ الكرة العراقية