الموارد توجه دعوات لشركات رصينة لتنفيذ مشروع إنشاء سدة بالبصرة
أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الخميس، نجاح الخطة الصيفية بتأمين المياه بنسبة عالية، وفيما أشارت إلى أن اتخاذها إجراءات مشددة للحد من التجاوزات وإغلاق المشاريع المائية غير المجازة ساهم بزيادة التدفقات، حددت مدة إنجاز سد مكحول، موكدة في الوقت نفسه توجيه دعوات لشركات رصينة لتنفيذ مشروع إنشاء سدة بالبصرة.وقال المتحدث باسم الوزارة حاتم كريم، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، إن “أقصى فترة للاستهلاكات المائية تكون في شهر آب وفي تموز بنحو أقل نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، حيث يتم خلاله تأمين التصاريف المائي لنهري دجلة والفرات بموجب الخطة التشغيلية، والوزارة عملت على إيقاف التجاوزات المائية التي من الممكن أن تحدث بسبب ارتفاع درجة الحرارة ما زاد حجم الإطلاقات المائية الواصلة”.
وأضاف كريم، أن “الاطلاقات المائية وفق الخطة التشغيلية وصلت إلى كافة المحافظات نتيجة الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة”، مبيناً أن “تلك الاطلاقات كانت جيدة في تشغيل مشاريع الري والبزل في نهري دجلة والفرات حيث تم تأمين المياه ووصولها للأنهر في البصرة، إضافة إلى التصاريف التي تم تأمينها إلى ذي قار، وتوفير المياه إلى محافظتي المثنى وميسان”.
وأشار إلى أن “الوزارة اتخذت إجراءات مشددة للحد من التجاوزات وإغلاق المشاريع المائية غير المجازة وحماية المنشآت التي يتعرض منتسبوها للضرب والاعتداء بالإطلاقات النارية”، مؤكداً أن “كوادرها لم تسجل أي وفيات خلال تلك الاعتداءات”.
وأكد، أن “الوزارة مستمرة في متابعة إيصال المياه بشكل سريع وعادل لجميع المحافظات ويمكن القول أن الخطة الصيفية تم إنجاحها بتأمين المياه بنسبة عالية”.وحول الخطة الزراعية، قال كريم، إن “الخطة الزراعية والمياه الجوفية تسير باتجاه جيد حيث تمت زراعة مليون دونم، بالإضافة إلى حفر عدد من الآبار في المحافظات والمناطق التي تشهد شح المياه خصوصاً في ديالى وذي قار والمثنى”، مؤكداً أنه “تم تأمين مياه الشرب والسقي في تلك المناطق”.
وعن السدود، أكد كريم، أن “إجراءات العمل لا تزال مستمرة في سد مكحول الذي انطلق العمل فيه العام الماضي، حيث تم تأهيل جسر مكحول الذي تعرض للتدمير من قبل عصابات داعش الإرهابية ضمن خطة عمل السد والذي ستنتهي أعمال التأهيل فيه خلال ثلاثة أشهر والبدء بالمباشرة الفعلية بتنفيذ السد”.
وبين، أن “الوزارة تنتظر التخصيصات التي ستقر من المالية للمباشرة بتنفيذ السد”، منوهاً إلى أن “السد يحتاج الى خمس سنوات لإكماله وفق الخطة الموضوعة له”.
وأوضح، أن “قلة التخصيصات المالية حالت دون إنشاء السدود في الجهتين الشرقية والغربية من البلاد”.
وبشأن المد الملحي في البصرة، بين كريم أن “شط العرب يتأثر بالمد المحلي في شهري تموز وآب، والاطلاقات القادمة مؤخراً من قلعة صالح جيدة ولا زالت مستمرة”، مؤكداً أن “الوزارة عملت على دعوة شركات رصينة لإنشاء سدة من أجل السيطرة على المد الملحي والاستفادة من المياه العذبة لأغراض أخرى”.
وتابع، أن “دراسة إنشاء السدة اكتملت داخل الوزارة وتم اختيار الموقع”، لافتاً إلى أنها “تعد من المشاريع الاستراتيجية التي ستزيد من استثمار المياه في شط العرب بصورة مستمرة”.