مجلس الاتحاد الدولي يحل لغز “اللعب المتعمد”
أصدر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم “IFAB” توضيحا لواحدة من الحالات المعقدة في قوانين التسلل، وهي “اللعب المتعمد”.
ويُقصد بحالات اللعب المتعمد تدخل أحد مدافعي الخصم في لعب الكرة بشروط معينة، ما قد يُخرج المهاجم المتسلل من حالة التسلل.
وفي ظل عدم وجود وصف واضح لـ”اللعب المتعمد”، ظهرت عدة حالات مثيرة للجدل لعدم القدرة على تمييز ما إذا كان المدافع قد تعمد لمس الكرة أو أن أنه كان عملا عرضيا.
أحد الأمثلة التي تم الاحتكام فيها لحالات اللعب المتعمد كان إلغاء هدف ريال مدريد أمام ليفربول في نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا في مايو/ أيار الماضي، الذي سجله كريم بنزيما نجم “الملكي” وهو في موقف متسلل، بعدما وصلته الكرة عقب قيام فابينيو مدافع “الريدز” بلمسها.
وبعد الرجوع لتقنية الفيديو “الفار”، قرر حكم المباراة إلغاء الهدف، بداعي أن “فابينيو لم يكن يقصد لمس الكرة، وهو ما يجعل اللعبة غير متعمدة”.
موقع “ذا أثليتيك” البريطاني نشر توضيح مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو هيئة تشريعية لقوانين اللعبة، لحالات قيام المدافعين باللعب المتعمد، حيث أشار إلى أن أي محاولة من المدافع لاستعادة الكرة أو لمسها تعتبر عملا متعمدا، بما يعني أن “هدف بنزيما كان صحيحا”.
الموقع أشار إلى أن القانون لم يتغير بشكل صريح، لكن الإرشادات الجديدة من مجلس اتحاد كرة القدم توضح حالات التعمد لإنهاء الجدل.
وجاء في توضيح القانون أنه: “إذا كانت التمريرة أو محاولة الحصول عليها غير دقيقة أو غير ناجحة، فإن هذا لا ينفي حقيقة أن اللاعب لعب الكرة عمدا”.
بموجب هذا التوضيح كان يجب احتساب هدف بنزيما، حيث حاول فابينيو استخلاص الكرة التي مررها فيدريكو فالفيردي لاعب ريال مدريد، دون النظر لأن محاولة لاعب ليفربول باءت بالفشل.
كذلك أوضح المجلس 4 حالات تشير للعب المتعمد، وهي انتقال الكرة من مسافة بعيدة وكان لدى اللاعبين رؤية واضحة لها، أو لو لم تكن الكرة تتحرك بسرعة، أو لو لم يكن اتجاه الكرة غير متوقع، أو إذا كان لدى اللاعب الوقت الكافي لتنسيق حركة جسمه، مع الأخذ في الاعتبار أن الكرات الأرضية أسهل في اللعب من الهوائية.
ومن المقرر أن يتم العمل بالتوضيحات الجديدة في جميع المسابقات الكروية في جميع أنحاء العالم بالموسم المقبل (2022-2023).