انطلاق انتخابات مجلس الشيوخ الياباني
بدأ الناخبون اليابانيّون التصويت الأحد لتجديد نصف مقاعد مجلس الشيوخ، في انتخابات طغى عليها إلى حدّ كبير اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي قبل يومين خلال تجمّع انتخابي في نارا بغرب البلاد.
وندّد رئيس الوزراء الياباني الحالي فوميو كيشيدا الذي أظهرت استطلاعات الرأي تقدّمًا كبيرًا لحزبه الديموقراطي الليبرالي (يمين قومي)، بالهجوم “الهمجي” على آبي، مشدّدًا على أهمّية “الدّفاع عن الانتخابات الحرّة والنزيهة التي تشكّل أساس الديموقراطيّة”. وأضاف “لن نستسلم للعنف أبدًا”.
وأثار اغتيال آبي، أحد أشهر سياسيّي الأرخبيل والذي حكم البلاد أكثر من ثماني سنوات، مشاعر من الحزن العميق في اليابان وخارجها. وتدفّقت رسائل التعازي من أنحاء العالم كافّة، بما في ذلك من الصين وكوريا الجنوبيّة اللتين تتّسم علاقاتهما باليابان بالتوتّر في كثير من الأحيان.
وأقرّ منفّذ الهجوم الذي أوقِف في مكان الواقعة، بأنّه استهدف آبي عمدًا، موضحًا للشرطة أنّه كان حاقدًا على منظّمة اعتقد أنّ رئيس الوزراء السابق على ارتباط بها. وذكر عدد من وسائل الإعلام اليابانيّة أنّ الأمر يتعلّق بمجموعة دينيّة.
وقالت وسائل إعلام يابانيّة إنّ منفّذ الهجوم البالغ 41 عامًا ويُدعى تيتسويا ياماغامي التحق في الماضي بـ”القوّة البحريّة للدفاع الذاتي” أي سلاح البحريّة الياباني، واستخدم سلاحًا “يبدو يدويّ الصنع” ويجري حاليًا فحصه.
وبعد تعليقها فترةً وجيزة من جانب مختلف الأطراف بسبب الأنباء عن الهجوم الذي استهدف رئيس الوزراء السابق، استؤنفت الحملة الانتخابيّة السبت وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة، في حين أقرّت الشرطة في منطقة نارا غربي البلاد بوجود ثغرات أمنيّة “لا يمكن إنكارها” خلال الحدث الذي كان آبي يشارك به.
وتُهيمن على الانتخابات مخاوف محلّية، لا سيّما ارتفاع الأسعار ومخاطر متعلّقة بإمدادات الكهرباء، خصوصًا أنّ موجة الحرّ التي تؤثّر على اليابان منذ نهاية تموز تثير مخاوف من نقص الكهرباء.
ويُمكن للائتلاف الحاكم المؤلّف من الحزب الديموقراطي الليبرالي بزعامة كيشيدا (64 عاما) وحليفه “كوميتو” أن يفوز، وفقًا للتوقّعات، بأكثر من 70 من أصل 125 مقعدًا سيتمّ تجديدها الأحد (مجلس الشيوخ يضمّ 248 مقعدًا، يجري تجديد نصفها كلّ ثلاث سنوات).