دائرة البيطرة تعلن السيطرة على انفلونزا الطيور وإجراءات تدعم حقول الدواجن
أعلنت دائرة البيطرة التابعة لوزارة الزراعة، اليوم الأربعاء، عن إجراءات حكومية لتوزيع لقاحات لأصحاب الدواجن وتشكيل 275 فرقة لمواجهة الأمراض الخطيرة، فيما أشارت الى أن 50% من إصابات الحمى النزفية بسبب الذبح العشوائي في الشوارع.
انفلونزا الطيور
وقال مدير عام دائرة البيطرة ثامر الخفاجي لوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، إن “كوادرنا البيطرية في العراق كافة قامت بالسيطرة على الأمراض ومنها مرض انفلونزا الطيور، حيث تمكنت جهود الأطباء البيطريين من السيطرة على هذه البؤر الكثيرة لكي لا تنتشر الى الحقول الأخرى من الدجاج البيَّاض الذي يعدُّ مصدر الاقتصاد العراقي والمنتج الوطني المتوفر في السوق المحلية”، مبيناً “إننا نقوم بالتشخيص وتحديث المعلومات سنوياً بشأن المرض”.
وأضاف، أن “ما نقدمه لحقول الدواجن هو الفحص والتشخيص وتقديم الخدمات لمشاريع الدواجن المجازة وغير المجازة من قبل وزارة الزراعة المتمثلة بدائرة البيطرة للوصول الى الاكتفاء الذاتي من المنتوج الوطني”.
تسهيلات ودعم حقول الدواجن
وتابع، أنَّ “التسهيلات التي تقدم الى حقول الدواجن المنتشرة في العراق هي حركة ونقل المنتجات من محافظة الى أخرى ومن مكان الى آخر”، موضحاً، أن “ذلك يعزز بشهادة صحية بيطرية”.
وذكر الخفاجي، أنَّ “الدائرة قامت بتعويض أصحاب الدواجن التي شهدت إصابات بهذا المرض أو الأمراض الوبائية الأخرى وهي مستمرة على هذا النهج”.
بَيْض التفقيس
وأكد، أن “المنتج الوطني من الدجاج والبيض يعتمد على بيض التقفيس لأن العراق لا يمتلك إلا مشروعين لبيض التفقيس في أربيل”، لافتاً الى أنه “بجهود وزارة الزراعة ودائرة البيطرة، فأن هناك تسهيلات لإجراءات دخول بيض التفقيس من دول العالم وهي بلجيكا وهنغاريا وايطاليا وتركيا وعدد من الدول الاوروبية”.
وبين أن “كوادرنا تُعَدُّ خطَ الدفاع الأول للامراض العابرة الحدود والتي تصيب الدواجن، وتنبيهنا أصحاب الحقول وتحذيرهم من وجود اصابة ويكون على صاحب الحقل على اهبة الاستعداد لاي حالة تصيب الدواجن سواء انفلونزا الطيور أو الأمراض الأخرى”.
لقاحات
وذكر الخفاجي، أنَّ “الدائرة مقبلة الآن على شراء لقاحات وأدوية وتوزيعها بين مربي الدواجن وخاصة البياض منها الذي يعد العمود الفقري للمنتج الوطني والذي يمد السوق العراقية ببيض المائدة”.
أعداد الحقول
وذكر الخفاجي، أنَّ “أعداد حقول الدواجن في العراق تبلغ بين الـ1500 و 1600 حقل منتشرة في مناطق شتى من العراق”.
الحمى النزفية
وذكر الخفاجي، أنَّ “أول إصابة بمرض الحمى النزفية سجلت في الـ14 من آذار الماضي بمدينة الكوت”، موضحاً، أن “كوادرنا في المدينة قامت على الفور برش المبيدات التي تقضي على حشرة القراد الناقل الرئيس لهذا المرض”، مبيناً، أنَّ “أعداد الإصابات بهذا المرض بلغت حتى الآن 217 إصابة، بينها 36 حالة وفاة”.
الإجراءات المتَّخذة بعد الإصابة الأولى
وأكد، أنَّ “الإجراءات المتخذة بعد أول إصابة هي تشكيل لجان في مركز كل محافظة برئاسة السلطة الإدارية والتي تتضمن ممثلين من دائرة البيطرة والبيئة والصحة ومديرية شرطة المحافظة وممثليْنِ اثنين من مديرية الزراعة في كل محافظة، فضلاً عن استنفار المستشفيات البيطرية كافة، وتشكيل أكثر من 275 فرقة بيطرية ، بدأت بحملات الرش وتغطيس المواشي في مادة الدلتا مثرين المضادة التي تقضي على القراد، فضلاً عن رش الحظائر وأماكن وجود القراد، ثمَّ يعاد الرش والتغطيس، إن كانت بؤرة مرضية، بعد 14 يوماً من الرشة الأولى”.
وأكد، أنَّ “هناك عمليات رش خلال الخريف والربيع”، موضحاً، أنَّ “الدائرة مستعدة من الآن لرشة الخريف ووفرت المادة الخاصة بذلك وبشكل كافٍ، في جميع المستشفيات البيطرية ومستوصفاتها التي يبلغ عددها الإجمالي237″، موضحاً، أنَّ “هذا الإجراء جاء بدعم خاص من مجلس الوزراء من خلال تخصيص اكثر من مليار ونصف المليار دينار، مع دعم من وزارة الزراعة لاحتواء هذا المرض”.
الإجراءات عند تشخيص الإصابات
وذكر “عند تشخيص إصابة بالحمى النزفية في اي مكان، تكون هناك نقاط احتواء للبؤرة بحوالي 15 كم والتي يمنع فيها دخول وخروج اللحوم أو الحيوانات بكل انواعها لمدة 14 يوماً ابتداءً من تاريخ الإصابة، مع ايقاف منح الاجازات الصحية البيطرية للحركة بهذه المنطقة”.
وأكد انه “تمت مفاتحة القوات الأمنية وأجهزة الدفاع والأمن الوطني ودوائر البلدية والبيئة في المحافظة للقيام بحملات لمنع ظاهرة الذبح العشوائي”، مشيراً إلى أن “50% من الإصابات هي بسبب اللحوم التي تشترى من الذبح العشوائي في الشوارع والتي تكون غير مفحوصة بيطرياً ولا داخلة في إحدى مجازرنا الموجودة والبالغ عددها 58 مجزرة في العراق وبحسب القانونين 22 لعام 1972 و105 لعام 1989 الخاصين بتنظيم ذبح الحيوانات، وكذلك منع وجود الحيوانات في المناطق السكنية حسب البيان 37 لسنة 1983 وتعليمات 33 لسنة 1983”.
حملات توعية
وأوضح الخفاجي، أنَّ “دائرة البيطرة قادت حملةً توعية في وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية لتوجيه المربين والقصابين والمواطنين بصورة عامة للتثقيف حول خطورة المرض والوقاية منه”.
بالأرقام.. اجراءات الوقاية من الحمى النزفية
وبين مدير دائرة البيطرة انها “استخدمت 21640 لتر من مادة الدلتا مثرين الذي يقضي على القراد ورش حوالي 4137959 رشة للمواشي بجمبع اصنافها، كما تم رش 93000 حظيرة، والحملة مستمرة من 14 آذار الماضي ولغاية الان”.
كوادر البيطرة
واوضح الخفاجي، أن “الدائرة تعاني من نقص في عدد الأطباء البيطريين”، داعياً الى “تفعيل التدرج الطبي البيطري رقم 136 لعام 1980″، مشددا “الحاجة الى الكوادر البيطرية وخاصة الشبابية، لان قانون التقاعد العام شمل نحو 1000 طبيب بيطري بدون تعويض”.