حركة حماس: لدينا أربعة أسرى إسرائيليين اثنان منهم لا يعرف عنهم الاحتلال شيئاً
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، خلال مهرجان وطني في مدينة صيدا اللبنانية: “القدس هي مفجرة الثورات والانتصارات وقبلتنا الأولى، وهي البداية والنهاية”.
وأضاف: نرى الأقصى قريبا، لأننا اليوم في عصر الانتصارات والتحولات التي يصنعها شعبنا ومقاومتنا، والمطبعون والمفرطون والذي خانوا القضية يرون الأقصى بعيدا.
وشدد هنية على رفض التطبيع من أي كائنا من كان، ووجه قوله لبايدن: “كما أفشلنا صفقة القرن، لن نسمح أبدا بأي مشروع لتصفية القضية”.
ولفت إلى أن غزة المحاصرة منذ 15 عاما، تتجهز اليوم لمعركة استراتيجية مع العدو الصهيوني، وأن سيف القدس سيظل مشهرا حتى تحرير القدس وكل أرض فلسطين، وأن الضفة الغربية تنتفض من جديد وتحمل السلاح وتقف جنين القسام، لتعلي راية المقاومة.
وتابع: المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المسلحة، هي الخيار الاستراتيجي للتحرير، المقاومة مستمرة في قطاع غزة باستراتيجية مراكمة القوة.
واستطرد: نعلم أن الحرب “ليست نزهة” لكننا جاهزون للشهادة على طريق الحرية، حماس وفية للوحدة الوطنية والشراكة وهي ملتزمة بأديباتها السياسية، وتدرك أن الوحدة هي طريق التحرير
وشدد على أن كتائب القسام وفصائل المقاومة، ستبقى وفية للأسرى ولتحريرهم من قيد الأسر والسجان، وأن لدى المقاومة أربعة أسرى إسرائيليين في غزة، اثنان منهم لا يعرف عنهم الاحتلال شيئاً.
وأشار هنية إلى أن المسجد الأقصى إسلامي لا مكان لليهود والصهاينة فيه، موجها كلامه لهم “ستتحطم آمالكم وأحلامكم، لا مستقبل لكم في فلسطين والقدس والأقصى”.
وخاطب هنية فلسطينيو مخيمات لبنان: أيها الشعب الأبي في جهزوا أنفسكم، باتت العودة قريبة، أهلنا في لبنان ومخيماتها هم صناع الثورة.
وعبر كذلك عن التضامن الكامل مع لبنان، في وجه الاعتداء الصهيوني على الغاز والنفط.
وأوضح أن أمن لبنان واستقراره من المصالح العليا التي يجب المحافظة عليها وحمايتها، فالأمن القومي للبنان يعنينا.
وأردف: اليوم نجدد العهد مع فلسطين والمقاومة وحق العودة، لبنان هو توأم الروح الذي احتضن جرحنا الفلسطيني على مدار 74 عامًا.
وطالب الأشقاء في لبنان بتحسين الظروف المعيشية في المخيمات الفلسطينية، فالمخيمات تخرج القادة والأطباء والمهندسين والمجاهدين وغيرهم.
وأكد على رفض التوطين أو الوطن البديل في لبنان والأردن وسوريا، لا بديل عن فلسطين إلا فلسطين، وأن حركته وفية لوحدة شعبنا وللعمل المشترك، وحق العودة مقدس لا تنازل عنه إطلاقا، قائلا: “شلت أيماننا إن فرطنا بشبر من أرض فلسطين”.
وأضاف: الأنروا هي الشاهد على أن هناك شعب يريد أن يعيش بكرامة إلى أن يعود لوطنه.
وتابع: حماس معنية بالانفتاح على كل الدول، والمكونات والقوى والأحزاب ومحور المقاومة، وترى أن الأمة عمقها الاستراتيجي
واستطرد: أؤكد بكل مسؤولية والتزام، أننا لا نتدخل في شؤون دولنا العربية الداخلية مطلقا، حماس تبني علاقات مع الأسرة الدولية وتبني صدقات مع دول كبرى، للاستفادة الممكنة لتحرير أرضنا.
ووجه هنية التحية للشعب الفلسطيني في الـ48، الذين يتعرضون لمحاولات طمس الهوية لكنهم حافظوا عليها.
وقال: أهلنا في الـ 48 خرجوا في معركة سيف القدس، يرفعون رايات المقاومة ويهتفون للقسام.
وغمز هنية من قناة الاحتلال: العدو الصهيوني اليوم في حالة فوضى وتفكك سياسي، وهم أنفسهم يتحدثون عن خوفهم على مستقبلهم، مشيرا إلى أن أول هزيمة للكيانات الاحتلالية أنها تتفكك من الداخل.
وتابع: نقول للغزاة مش ضايلكم كثير، ستخرجون من هذه الأرض، سترحلون أيها العابرون.