بوتين: الولايات المتحدة تستطيع في أي وقت سرقة أموال الآخرين عندما لا يعجبها أمر ما
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال كلمة له في مؤتمر سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، أنّ “عهد أحادية القطب انتهى”، مشيرًا إلى أنّ “الولايات المتحدة الأميركية اعتبرت نفسها رسول الرب على الأرض، عند إعلانها الانتصار في الحرب الباردة”.
ولفت إلى أنّه “بدو أن النخب الغربية تتمسك بأشباح الماضي، وتعتقد أن هيمنة الغرب الاقتصادية عامل استقرار للعالم”، معتبرًا أنّ “الغرب ينظر إلى الغير على أنهم من الدرجة الثانية”، موضحًا “أننا رأينا فشل الغرب في سوريا وليبيا والعراق ويوغسلافيا”، كما رأى أنه “عندما لا يتمكن الغرب من السيطرة على من يتمرد عليه يحاول عزله”.
وشدد بوتين، على أنه “علينا أن نكون مستقلين، فنحن أقوياء ويمكننا مواجهة أي تحد”، معلنًا “أننا تخلصنا من موجة التضخم، ومنظومتنا المالية مستقرة”، مؤكدًا أنّ “تاريخنا يثبت قدرتنا على تجاوز كل الأزمات”، مشيرًا إلى أنّ “هدفنا الأساسي اليوم هو زيادة الإنتاج والمعروض واستعادة الطلب”، كاشفًا “أننا يمكننا تخفيض سعر الفائدة الأساسية إلى 7%”.
وأكّد أنّ “الحرب الاقتصادية على روسيا محكوم عليها بالفشل، منذ البداية”، لافتًا إلى أنّ “الغرب أضر باقتصاده، ونرى ذلك واضحا في ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة وأوروبا”، مشيرًا إلى أنّ “التضخم مرتفع في أوروبا، رغم أنها لا تخوض أي حرب”، كما صرّح أن “أصحاب إيديولوجية سلاح العقوبات بحسب ما أثبتته خبرة الأعوام الماضية، هم من يتكبد الخسائر في المقام الأول”، وكشف أنّ “الخسائر المباشرة التي تكبدها الاتحاد الأوروبي من العقوبات بلغت 400 مليار دولار، والوضع الحالي بأوروبا سيؤدي إلى تغيير النخب في المستقبل”، معتبرًا أنّ “الاتحاد الأوروبي فقد سيادته تمامًا، وينفذ كل ما يملى عليه من فوق، ويضر بذلك بمواطنيه واقتصاداته”.
ولفت الرئيس الروسي، إلى أنّ “الغرب بدأ الآن بطبع الأموال لمعالجة المشاكل الاقتصادية”، مشددًا على أنّ “مزاعم تدهور الوضع الاقتصادي في أوروبا كنتيجة للعملية الخاصة الروسية في أوكرانيا، تشويه للحقائق”، لافتًا إلى أنّ “العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كانت بمثابة الخلاص لدول أوروبا التي حمّلت روسيا مسؤولية مشاكلها”.
وأعلن “أننا سنزيد حجم صادرات القمح لما يزيد عن 50 مليون طن هذا العام”، مشيرًا إلى “أننا لا نعيق صادارت أوكرانيا الغذائية ولم نزرع ألغاما في البحر”، مرحّبًا بـ”الحوار في الأمم المتحدة، من أجل تسهيل إمدادات الغذاء إلى العالم”، مشيرًا إلى أنّ “الولايات المتحدة تستطيع في أي وقت سرقة أموال الآخرين، عندما لا يعجبها أمر ما”.
وذكر بوتين، أنّ “قرار بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا كان صعبًا، لكننا أرغمنا على ذلك”، موضحًا أنّ “هدف عمليتنا العسكرية في أوكرانيا، حماية الناس في إقليم دونباس”، مؤكدًا أنه “سيتم تنفيذ جميع المهام المتعلقة بالعملية العسكرية في أوكرانيا”، مشيرصأ إلى أنّ “الدول التي تريد التعاون مع روسيا تتعرض لضغوطات أميركية وأوروبية”، موضحًا أنّ “لدينا شركات غربية تعمل في روسيا رغم حملات الاستفزاز”، لافتًا إلى أنّ “العقوبات الغربية اتخذت بناء على افتراضات خاطئة، تفيد بأن روسيا لا تمتلك سيادة اقتصادية”، معلنًا انّ “روسيا ستوسع التعاون مع كل من يرغب بالتعاون معها، وسوف تتعامل مع الشركات الغربية أيضًا”.
وكشف أنّ “روسيا ستعزز قدراتها في قطاع النقل، عبر خطوط السكك الحديدية والموانئ البحرية”، آملًا أن “يزداد تدفق الغاز الروسي عبر خطوط نقل جديدة قريبًا”، مؤكدًا “أننا سوف نلغي بعض القيود على الشركات الروسية، من أجل تطويرها”، مشيرًا إلى أنّ “مشاكل الأسعار والطاقة هي نتيجة للسياسات الخاطئة التي تتبعها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي”.
وأعلن الرئيس الروسي، “أننا سنقدم تسهيلات للراغبين في الاستثمار بالمناطق الصناعية الروسية”، مشيرًا إلى أنّ “لدينا الكثير من المشاريع الصناعة الكبيرة، سنعلن عنها قريبا”، مؤكدًا أنّ “قواعد النظام العالمي الجديد، ستعتمد على مواقع الدول المستقلة وذات السيادة”، معتبرًا “أننا ندخل قواعد النظام العالمي الجديد، بسيادة كاملة”.