مؤسسة الشهداء: توجه لفتح مقابر جماعية جديدة وإنشاء قاعدة بيانات خاصة
أعلنت مؤسسة الشهداء، اليوم الأربعاء، عن البدء بمرحلة جديدة للبحث عن المقابر الجماعية، وفيما أشارت الى التوجه لفتح مقابر بالرمادي وسنجار العام الحالي، أكدت السعي لإنشاء قاعدة بيانات خاصة بها.
وقال مدير عام دائرة المقابر الجماعية ضياء كريم للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز )، إن “هناك مقابر جماعية لم يتم التوصل لها حتى الآن”، مبيناً، أن “الدائرة بدأت بمرحلة جديدة من المسح الجوي والخرائط الجوية بغية تحديد المتغيرات التي طرأت على القصور الرئاسية والمناطق المحيطة بها للبحث عن المقابر، وبالتالي سيتم عملية استهدافها بالأيام المقبلة بمجرد تحديد هذه المواقع”.
وأضاف، أن “عدد رفات شهداء جريمة سبايكر التي تم العثور عليها في النهر من قبل القيادات العسكرية بلغت 161 شهيداً تم دفنهم في مقبرة وادي السلام”، مشيراً الى أن “عملية فتح المقابر معقدة وسببت تعرض كوادر العمل لأمراض تنفسية وجلدية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانبعاث الغازات من الرفات والتي كانت متكدسة بشكل كبير ومدفونة بعمق كبير تحت سطح الأرض”.
وتابع كريم، أن “هناك الكثير من المقابر الجماعية وهي في تزايد مستمر، ونعمل على انشاء قاعدة بيانات لها”، موضحاً، أن “الكثير من المقابر تم رصدها في محافظة الأنبار وقضاء سنجار”.
وبيَّن، أنه “تمَّ وضع خطة لفتح مقابر جديدة خلال هذا العام في سنجار فضلاً عن مقابر اخرى في مدينة الرمادي”، لافتاً : “إننا نعمل وفق الإطار القانوني، إذ تقوم فرقنا بفتح المقابر ورفع الرفات وتحديد هوياتهم واستكمال الملفات القانونية واحالتها للجهات القضائية المختصة”.
وذكر، أن “هناك بعداً دوليَّاً يتمثل بحقيقة الجرائم المرتكبة بحق ضحايا المقابر الجماعية والتي هي ليست جريمة بحد ذاتها بقدر ما هي أسلوب للإبادة الجماعية ضد الإنسانية”، موضحاً، أن “هناك فَرقاً بين مفهوم المقبرة والموقع، فأن الموقع هو القصور الرئاسية والتي شهدت فيها فتح 17 مقبرة جماعية”.