تفاصيل حادثة اختراق امن مطار النجف الدولي كيف وصل المتسول الى متن الطائرة
ان ترى رجلاً أو امرأة يتسولون قرب أحد المطارات قد يكون أمراً غريباً، فما بالك أن تشاهد طفلاً يأتيك داخل احدى الطائرات ويقول “لله يا محسنين لله”، وهو مشهد قد لا تصدقه العين إلا إذا كان في أحد الأفلام الكوميدية وليس حقيقياً.. فما الذي جرى في مطار النجف الدولي؟.
متسول في الطائرة .. حالة إنذار
البداية كانت عندما أورد مصدر أمني في محافظة النجف، بتمكن طفلٍ دون سن العاشرة من عمره من اختراق جميع الحواجز الأمنية داخل مطار النجف ليصل إلى نقطة انطلاق طائرة ايرانية تستعد للإقلاع وذلك لطلب المساعدة (الگدية من المسافرين)”.
وبين المصدر، أن “أمن الطائرة تنبه للطفل وقام بتعطيل الرحلة لمدة أكثر من ساعتين، وانزال المسافرين من على متنها للتأكد من عدم صعود متسولين آخرين على متن الطائرة”، موضحاً ان “قوة أمن المطار اعتقلت الطفل وقامت بنقله خارج المطار، بعدما أدخل المطار في حالة إنذار”.
وعن تفاصيل الحادث وكيفية اختراق الطفل لكل تحصينات المطار الامنية، قال مصدر أمني آخر لوكالة (الاولى نيوز) إن الطفل “تمكن من اختراق المطار بكل تحصيناته ووصل الى منطقة المرآب، حيث مكث فترة من الزمن وهو يستجدي من المسافرين”، مشيراً إلى أن “الطفل أخذ بالتجوال داخل المطار في ساعات الفجر الاولى دون ان يستوقفه أحد، ثم توجه الى مدرج الطائرات، حيث وصل الى الطائرة الايرانية (ايران اير 5318) والتي كانت تستعد للمغادرة حيث استوقفه رجل أمن الطائرة سائلاً الفتى عن بطاقة الركوب ورد الفتى بأنه لاينوي السفر لكن يريد الوصول الى منزله في منطقة البراكية.
رد الفعل..إقالة
وفي أول رد فعل على الحادثة التي وجد بها المسافرون انفسهم وجهاً لوجه مع متسول يطلب منهم (القاسمه الله)، قررت إدارة مطار النجف إعفاء مدير الرقابة في المطار على خلفية الخرق الأمني المتمثل بدخول أحد الأطفال المتسولين والوصول لإحدى الطائرات.
ما وضع الطفل حاليا؟
ويبين مصدر لـ (الاولى نيوز) إن “الفتى الذي اخترق مطار النجف واقتحم احدى طائراتها موقوف لدى الاجهزة الامنية داخل المطار، مبينا أن تحقيقاً موسعاً يجري معه الآن لمعرفة ملابسات الحادث”.
جهاز مكافحة الإرهاب
بدوره أوضح مصدر مطلع لـ (الاولى نيوز)؛ إن “جهاز مكافحة الإرهاب دخل على خط حادثة مطار النجف وطلب توليه حماية أمن المطار بدلاً من الشركة الامنية التي تتولى أمن حماية المطار”.